|


عدنان جستنية
الاتحاد والنفخ في قربة مفقوعة
2020-11-14
مع بداية موسم رياضي جديد، كانت آمال كل الاتحاديين قاطبة تتأمل بأن الفريق الاتحادي ستكون صورته مختلفة عن الموسمين الماضيين وانطلاقته أفضل، بعدما تخلص من كافة “الضغوط” التي كانت تطارد لاعبيه تحديداً وأجهزته الإدارية والفنية، إلا أن الصدمة كانت قوية ومفجعة في ثلاث مواجهات كانت حصيلتها هزيمة من الاتفاق وتعادلين أمام الفتح والتعاون، أما الفوز الذي حققه أمام الأهلي فهو انتصار يحسب حسنته للاعب والنجم الكبير أحمد حجازي “ورح دبت” في نفوس اللاعبين.
- كان الأمل معقودًا على مدرب برازيلي كبير له سمعته وخبرته الطويلة، وبعدما قضى فترة كافية وتعرف على مواطن القوة والضعف في الفريق ومنح كامل الصلاحيات منذ أن وطِئت قدماه النادي لمتابعة الفرق السنية، ليتسنى له إضافة دماء شابة وكذلك إبعاد لاعبين استنفذوا كل فرص إثبات وجودهم، إلى جانب تحديد هوية اللاعبين المحليين والأجانب الذين يحتاجهم وفق آلية ظروف يمر بها النادي، من يبقى منهم ومن يرحل، ومن بالإمكان التعاقد معه حسب المراكز التي تساعده على بناء منظومة فريق متكامل.
- الفاجعة المؤلمة بعد التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب ولاعبين سعوديين، والتخلص من لاعبين لا فائدة منهم، وقبل ذلك إجراء تغيير شبه جذري على الجهاز الإداري لإدارة الكرة وضم المدرب حسن خليفة للجهاز الفني كمدرب مساعد، أن الأخطاء القاتلة مازالت مستمرة ولياقة اللاعبين ضعيفة يستنفذون طاقتهم في الدقيقة 60، ولا توجد أي “لمسة” واضحة على أداء اللاعبين وعلى “رتم” الفريق، وبطء شديد في بناء الهجمة وروح قتالية معدومة وأنانية مفرطة ولاعبين في حالة “سرحان” أشبه بموظفين يعملون عملاً “روتينيًّا” وفي نوبات دورية”، هذا يسلم وغيره يستلم “طالعين نازلين” بلا أي فائدة.
- الزميل محمد البكيري والكابتن خميس الزهراني وأسماء أخرى من إعلام اتحادي لهم وجهة نظر أخرى تحمل اللاعبين كامل المسؤولية لغياب الروح القتالية والإرادة القوية لتحقيق الفوز، وإذا اعتبرنا رؤيتهم صحيحة فأين شخصية المدرب، فلو وجد اللاعبون مدربًا شخصيته قوية لانعكس ذلك على أدائهم في الملعب، بالموسم الماضي مدربون حضروا في نفس التوقيت الذي تعاقد الاتحاد مع المدرب كاريلي شاهدنا “بصماتهم” على أداء فرقهم وكذلك في هذا الموسم.
- كنت من أكثر “المتفائلين” بكاريلي وأصبحت اليوم من أشد المتشائمين باستمراره، ولهذا لا عجب إن أصيب الجمهور الاتحادي بـ”الإحباط” الشديد، فمشكلة الاتحاد تجاوزت المعالجة النقدية للاستفادة منها إلى “قربة مفقوعة”، فمهما انتقدناه فلن يتغير الحال، ويقيني أن الإدارة قريباً ستتضطر إلى اتخاذ قرار إقالته.