|


بدر السعيد
الخبر «الونيس» في يوم الخميس
2020-11-14
جاء مساء الخميس الماضي حاملاً معه البشرى لكل من ينشد النضج في الإعلام الرياضي المحلي .. جاء بلسماً لكل من يحترق ألماً على الصورة الذهنية السيئة التي زرعتها “بعض” الوجوه والأقلام والأصوات التي تصدرت المشهد في الإعلام الرياضي لتقدمنا للآخر بصورة سيئة لا تشبهنا..
في مساء الخميس الماضي تباشر العقلاء بالبيان الصادر عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، وتعاملوا معه كخطوة في مشوار الألف ميل لتخليص الإعلام الرياضي من سطوة “التعصب” و أصوات “الضجيج”.. الخطوة التي تحاكي تطورنا في شتى مجالات الحياة ومناحيها.. الخطوة التي ستوقف ـ بمشيئة الله ـ ذلك الخروج المتكرر عن النص وتلك الكراهية والتشنج الطاغي على أفواه وأفكار “بعض” من ابتلي بهم إعلامنا الرياضي لزمن ولا يزال..
بالتزامن مع البيان ظهرت آراء تعتقد أن مثل هذا النوع من الأنباء والتعاون والتحركات سبق أن سمعناها وقرأناها على مر السنوات الماضية دون جدوى، في سبيل التخلص من “نكرات” الإعلام الرياضي أو على الأقل الحد منهم، بل على العكس، فقد أثبتت لنا السنوات الماضية أن انتشار الأصوات والأقلام النشاز تتناسب طردياً مع الزمن.. ولكي أكون منطقياً مع نفسي ومعهم فإني سأقف مع “المتخوفين” موقف “عدم الانحياز”، فلن أجزم بنجاح التوجهات الصادرة مؤخراً للحد من انتشار أرباب التعصب في الإعلام الرياضي، ولن أكون محبطاً فأحكم بفشل هذه التوجهات الواعدة.. فقد اعتدت أن أكون داعماً لكل توجه يسعى لتطوير مفاصل الرياضة، وأن أقف مع كل خطوة إيجابية منذ الإعلان عنها..
البيان لم يكن صدامياً ولا ميالاً لأي طرف إعلامي أو رياضي دون الآخر.. البيان لم يكمم الأفواه ولم يشر إلى الحد من دعم الإعلام الرياضي ولم يكن ضداً لحريات التعبير عن الرأي وتقديم النقد البناء والطرح الهادف.. بل كان بمثابة الجرس الذي علقته الجهات المعنية أمام مشهد يستحق التوقف عنده طويلاً لإصلاح شأنه..
شكراً لكل من كان خلف صدور هذا البيان والشكر موصول لكل من سيقوم بتفعيله على أرض الواقع دون تقاعس ولا محاباة.. شكراً لكل من احترم ذائقة القارئ والمستمتع والمشاهد.. شكراً لكل من تهمه الصورة الذهنية التي يقدمها الإعلام عن مجتمعنا.. شكراً لكل من يسعى لتوظيف تلك القوة الناعمة باتجاه خدمة الوطن وتقديمه بالشكل الذي يليق به.. هناك فوق هام السحب حيث تصل طموحاتنا وآمالنا نحن السعوديين..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..