|


مساعد العبدلي
خدعة التصنيف
2020-11-22
قبل عدة عقود كان الغرض من المباريات “الودية” للمنتخبات هو تجربة أكبر عدد من اللاعبين والاطمئنان على جاهزية البدلاء، وقبل هذين الأمرين تحقيق التجانس والانسجام وفهم أسلوب لعب المدرب..
ـ كانت المباريات “التجريبية” مفيدة للغاية للمنتخبات ويستثمرها المدربون بشكل جيد، وينتج عن تلك المباريات منتخبات قوية خصوصاً قبل خوض المنافسات الرسمية..
ـ وبعد دخول ما يسمى “التصنيف الدولي للمنتخبات”، تغيرت كثيراً المباريات الودية للمنتخبات، وبات كثير من المنتخبات يبحث عن مباريات ودية “دولية” فقط من أجل التقدم في التصنيف العالمي، دون أن يكون هذا التقدم “قد” حقق تقدماً في المستوى “الفني” لهذا المنتخب أو ذاك..
ـ ماذا استفاد منتخبنا الوطني “الأول” من تجربتي جامايكا؟ كسب واحدة وخسر الأخرى وسط غياب “تام” للمستوى الفني، ولو سألت 10 خبراء فنيين كيف لعب السيد هيرفي رينارد المباراتين سيصعب عليهم الإجابة.. شاهدنا لاعبون يركضون على أرض الملعب دون “مهام” واضحة..
ـ بل حتى كان هناك “اختراع” من قبل مدرب المنتخب.. البليهي في مركز الظهير الأيسر.. كأن أنديتنا لا يوجد فيها ظهير أيسر.. أين الشامخ ومحمد قاسم والعبيد.. بل إننا بهذه الطريقة قد نخسر البليهي في مركزه الأصلي وهو قلب الدفاع..
ـ البريك الذي نعرفه كأفضل ظهير أيمن في ملاعبنا مع سلطان الغنام شاهدنا السيد رينارد يربكه “أي البريك” مرة في الوسط الأيمن ومرة أخرى في الظهير الأيسر.. إنها باختصار فوضى..
ـ اختار السيد رينارد 28 لاعباً منحهم جميعاً فرصة المشاركة باستثناء الثلاثي عبدالفتاح آدم وحبيب الوطيان، “العويشير تم استبعاده بسبب الإصابة”..
ـ لماذا لم يمنح السيد رينارد الفرصة للثنائي آدم والوطيان ولو لدقائق معدودة مثلما فعل مع بقية العناصر.. كانت فرصة ليكسب الثنائي “آدم والوطيان” الثقة، لكن انضمامهما للمعسكر والعودة لأنديتهما دون المشاركة يمثل “كسراً” للروح المعنوية لهما، ولا أعلم ما مبرر عدم مشاركتهما؟
ـ نعلم أن السيد رينارد مدرب قدير لكن هذا لا يعني أنه “فوق” النقد فهو يقود “منتخبنا الوطني” وهذا المنتخب “غال” علينا وأهم بكثير من السيد رينارد الذي يستلم “اليوم” الفلوس وسيغادر “ذات يوم”، بينما يبقى المنتخب “سعودياً”..
ـ لا يجب أن “نبحث” في إعداد منتخبنا عن “التصنيف العالمي” على حساب تحضير منتخب سعودي قوي تنتظره العديد من المنافسات الرسمية الصعبة..