|


بدر السعيد
لأنها قمة العشرين
2020-11-22
المكان الرياض.. الزمان 2020.. الحدث قمة العشرين.. احفظوها جيداً.. فستنقلون لأحفادكم يوماً أن بوصلة اهتمام العالم كانت هنا تترقب.. تنتظر.. وتأمل أن يكون لها نصيب من مستقبل العالم الذي يصنع من جديد في أرض الأمجاد ووطن الخير والعطاء والنماء..
حتى إن كان مجالنا رياضياً أو أيًّا كان، فإن الحدث يفرض علينا طواعية أن نكون جزءًا منه، كيف لا ونحن نخاطب عقول وأذهان المجتمع السعودي الذي لم يخب رهان قيادته عليه وفيه ومنه وإليه.. أيًّا كان مجالنا واهتمامنا فإننا لا نملك سوى الانخراط الطبيعي في التعبير عن حدث يشكل أهمية بالغة من حيث الزمان والأحداث المصاحبة والتغييرات الجذرية في معادلات السياسة والاقتصاد والأمن حول العالم..
من قدرة الله وحكمته فقد تزامن انعقاد قمة العشرين بالتزامن مع “جائحة كورونا” التي فرضت إيقاعها وأحكامها وتبعاتها على النظام العالمي بمختلف زواياه، سياسياً وأمنياً وصحياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً، بل في كل تفاصيل الحياة..
تقام قمة العشرين في زمن يعيد فيه العالم تشكيل القوى الحاكمة والقائدة لمستقبل عالم يتطلع للتخلص من كل سلبيات الماضي والعمل على بناء مجتمعات تتكامل، لتتعايش معاً في كوكب يستحق أن نتوقف طويلاً لنعيد تركيب عناصره من جديد..
تقام قمة العشرين في عهد سيدي سلمان الحزم والعزم وسمو ولي عهده القوي الأمين محمد بن سلمان.. تقام قمة العشرين قبل عشرة أعوام من وصولنا إلى عام الرؤية 2030.. تقام قمة العشرين في ظروف مختلفة وباستضافة بلد مختلف.. البلد الذي يشكل ثقلاً نوعياً بين أقطار العالم.. البلد الذي تسكنه قبلة المسلمين ويسكنها.. البلد الذي يشكل حجر زاوية النفط في العالم.. البلد الذي ألهم الشرق الأوسط والعالم بقدرته على التغيير والإبداع والسطوة.. أعني بذلك مملكة الإنسان والإنسانية.. أعني بذلك بلدي وموطني وداري المملكة العربية السعودية..
ولأنها قمة العشرين فقد وجدت نفسي أكتب عنها بلا تردد.. ولأنها قمة العشرين فإن علينا أن نستشعر ذلك الكم من التأثير الذي تصنعه وتشكله بلادنا على مستوى العالم.. ولأنها قمة العشرين فإننا أمام قيمة فعلية تستدعي فهم معانيها في عالم متسارع، تحكمه القوة والحكمة والمال معاً في معادلة صعبة ومعقدة، وضعت فيها السعودية العظمى قدماً راسخة بعد فضل الله سبحانه، ثم بوجود قيادة حكيمة وشعب وضع من عنان السماء سقفاً لطموحاته..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..