|


مساعد العبدلي
مباراة الغموض
2020-11-22
ـ تعوَّدنا عند كل مواجهة تجمع النصر بالهلال على أن تكون متميزةً، ويصعب التكهُّن بنتيجتها مهما كانت ظروف الفريقين قبل المباراة، حتى لو صبَّت في تفوُّق مطلق لفريق على آخر.
ـ يتكرَّر الأمر “كالعادة” في لقاء الليلة، وأستطيع أن أقول إنها مواجهة “غامضة” حتى لو كان الهلال “يتصدر” فرق الدوري، ويتقدم على النصر بسبع نقاط.
ـ الغموض يأتي من محاور عدة، أولها جائحة كورونا، التي فرضت علينا ألَّا نتوقَّع تشكيلة أي فريق، إذ من الممكن تعرُّض أي لاعب لهذا الفيروس قبل المباراة بساعات، ما يربك أوراق المدربين.
ـ بل، في الوقت الذي تشافى وتعافى فيه مدرب النصر فيتوريا من الفيروس، يغيب رازفان مدرب الهلال عن اللقاء متأثرًا بالفيروس.
ـ الهلال قد يكون الأكثر “اكتمالًا”، بالتالي الأكثر جهوزيةً، نظرًا لاكتمال عناصره منذ بداية الموسم، عكس الحال مع فريق النصر، الذي عانى منذ بداية الموسم من “الإصابات”، وتكالبت عليه الظروف مع “اجتياح” كورونا معقل الفريق، لدرجة أنه منذ عاد من المنافسات الآسيوية لم يتدرَّب “مكتملًا”، ولو تدريبًا واحدًا! وهذا دون شك يؤثر في أداء الفريق.
ـ ربما يكون لدى الهلاليين في لقاء الليلة “ارتياحٌ” سواءً لفارق النقاط بين الفريقين، أو حتى اكتمال عناصر الفريق، وتجانسهم، وسيكون لاعبو النصر تحت “ضغط” نفسي شديد، إذ إن الخسارة تعني “تضاؤل” فرص المنافسة على اللقب.
ـ سيكون فيتوريا، مدرب النصر، تحت ضغط “معنوي” شديد، فخسارة الفريق “قد” تكون المسمار الأخير في عقد هذا المدرب مع النصر، و”تضطر” إدارة النصر إلى “الرضوخ” لرغبة الجماهير بإبعاد المدرب.
ـ أعود إلى مطلع المقالة وأقول إن كل هذه الظروف والمعطيات التي تسبق المباراة لا يمكن أن تكون مؤشرًا على تفوُّق فريق على آخر، إذ إن النصر والهلال يختلفان عندما يكونان على أرض الملعب، ويتغلبان على أي ظروف تسبق المواجهة.
ـ الفريقان يلتقيان الليلة “دوريًّا” في سباق مثير، تعوَّدنا على أن نستمتع فيه من النصر والهلال، لكن أيضًا سيكون للفريقين موعدٌ جديدٌ “أكثر أهميةً” مساء السبت المقبل عندما يلتقيان في نهائي “أغلى الكؤوس”، كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو منجز يبحث عن تحقيقه كل فريق، فكيف إذا كان على حساب المنافس!
ـ النصر والهلال يملكان كل مقومات الإبداع والإشباع الفني، وأتمنى “ومعي كثيرون”، أن يكون الفريقان على الموعد، وأن يقدما لقاءً ثريًّا من الناحية الفنية والتنافس الرياضي الراقي. بعد ذلك تذهب النتيجة لمَن يستحقها.