|


مساعد العبدلي
الهلال حقق كل شيء
2020-11-25
ـ فاز الهلال على جاره ومنافسه النصر “بأقل” جهد مساء الإثنين، وحقق “الهلال” مكاسب كثيرة من هذا الفوز.
ـ قلتُ في مقالتي يوم المباراة “الإثنين” إنها مباراة “غامضة” بسبب الظروف المحيطة التي تجعل من الصعب التكهُّن حتى بتشكيل الفريقين، إلى جانب أنها تسبق نهائي الكأس بأيام عدة، وهذا ما منحها “أي مباراة الإثنين” حسابات خاصة.
ـ كانت فعلًا مباراة غامضة. غاب عن الهلال “وهو المتوقَّع” المعيوف، وسالم، بينما بدأ النصر المباراة والسيد فيتوريا يضع النجمَين “حمد الله وأمرابط” على دكة البدلاء بسبب عدم الجاهزية التامة.
ـ أعتقد أن السيد فيتوريا كان أمام خيارين “أحلاهما مرٌّ”، إما أن يبدأ بحمد الله وأمرابط، ويضطر إلى استبدالهما قبل النهاية بربع ساعة، أو 20 دقيقة، أي وقت ذروة المباراة، أو يجلسا على الدكة، ويبدأ بهما الشوط الثاني أو خلاله، وهو ما فعله فيتوريا.
ـ فنيًّا، لم يظهر اللقاء بالصورة المُرضية، أو المقنعة، وإن كان الهلال “استحق” الفوز، لأنه سجل هدفين ولعب “بأقل” جهد، كما استثمر الهلاليون “ارتباك” النصر سواءً في التشكيل، أو التجانس.
ـ الهلال افتقد سالم الدوسري، ولم يظهر بديله “فييتو” بالصورة المقنعة، أو المنتظرة منه، ربما لأنها المباراة الأولى التي يبدأ فيها عنصرًا أساسيًّا، ويحتاج إلى المزيد من الوقت، وإن كنت “أشكُّ” في أنه سيجد الفرصة في ظل تألق سالم وكاريلو، وتمسُّكهما بمركزيهما.
ـ من وجهة نظر شخصية، أعتقد أن الفريقين كانا يفكران في المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين بدرجة كبيرة، قد تصل إلى 70 في المئة، بينما نالت مباراة الدوري 30 في المئة، وفي تصوُّري أن الهلال كسب الكثير من المباراة.
ـ كسب الهلال النقاط الثلاث، وانفرد بالصدارة بفارق نقطتين عن الشباب، وابتعد عن جاره النصر بفارق عشر نقاط. رفع الهلال الروح “المعنوية” قبل خوض المباراة النهائية. كسب الهلال أنه “أدخل” النصر في “دوامة” خسائر الدوري، وابتعد كثيرًا عن المنافسة، وهزَّه “معنويًّا” قبل الكأس.
ـ مكاسب الهلال في مباراة “الدوري” بالتأكيد تمثِّل “خسائر” النصر، يضاف إليها “أي خسائر النصر” المزيد من الضغط على إدارة النادي حيال الجهاز الفني، الذي هو في الأصل “تحت الضغط”.
ـ تجمُّع لاعبي النصر “بعد المباراة”، كان بمنزلة رسالة بأنهم “يتحدون” من أجل مباراة الكأس “لرد الاعتبار”.. بينما الهلاليون “بالتأكيد” قالوا داخل غرفة الملابس إن مباراة الدوري “انتهت” ولابد من التفكير بمباراة الكأس “لتأكيد” التفوق.
ـ مبارك للهلاليين، وحظًّا أوفر للنصراويين. ننتظر لقاءً أجمل في نهائي الكأس.