|


مساعد العبدلي
جدولة الدوري
2020-11-26
ـ نحقق تقدمًا ملموسًا في الكثير من الجوانب على صعيد “احترافية” كرة القدم، وهذا التقدم يحدث من قِبل الأندية، وكذلك يحاول اتحاد الكرة مسايرة هذا الأمر.
ـ وزارة الرياضة “وإن كانت بسبب التدخل الحكومي غير معنية”، لكنها تبذل جهودًا كبيرة في دفع مسيرة تطور الأندية “بشكل عام”، وعلى صعيد كرة القدم بشكل خاص، ولعل الحوكمة واستراتيجية دعم الأندية تمثل جزءًا مهمًّا من دور الوزارة.
ـ هذا كله يأتي ويحدث تحت “إطار كبير”، هو الاهتمام والدعم الحكومي الكبير الذي لا أعتقد أنه حدث، أو سيحدث في أي دولة في العالم، وهو محل تقدير من قِبل الجميع.
ـ تناغم هذه المنظومة “الحكومة والوزارة واتحاد الكرة والأندية”، يسهم في تحويل كرة القدم السعودية إلى “صناعة”، وباتت كرة القدم “اليوم” ليست فقط لعبةً يمارسها الكثيرون “للمتعة والهواية”، بل وأصبحت تجلب الأموال متى أديرت بشكل جيد.
ـ نحن هنا في السعودية “نجتهد” لتكون كرة القدم صناعة تجلب المتعة، وفي الوقت ذاته تحقق الأرباح المالية، وتصرف “أي كرة القدم” على الأندية “أي تمويل ذاتي”.
ـ هذا يتحقق من خلال “اكتمال” عناصر المنظومة، ولعلني هنا “أنتقد” عمل لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين التي “أرى شخصيًّا” أنها “تعيق” كثيرًا تقدم كرة القدم لدينا!
ـ سأعطي مثالًا واحدًا يكفي لتأكيد كلامي. في الجولة الخامسة من منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين التي أقيمت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، جرت الاثنين 6 مباريات، بينما جرت الثلاثاء مباراتان فقط!
ـ بل الغريب أن ضمن مباريات يوم الاثنين، كانت هناك مباراتان قويتان للغاية لا يجب جمعهما في يوم حتى لو كان توقيت إقامتهما مختلفًا! أتحدث عن لقاء “الأهلي - الشباب”، و”الهلال - النصر”.
ـ مَن يفهم في “التسويق والاستثمار الرياضي”، يعي جيدًا أنه ليس من المنطق أن تقام مباراتان تعدان من أقوى المباريات، وتجمعان أقوى فرق الدوري في اليوم ذاته!
ـ تخيلوا لو أن هناك حضورًا جماهيريًّا، مَن يضمن حضورًا جماهيريًّا مكثفًا لمباراة الأهلي والشباب التي بمجرد نهايتها يبدأ لقاء الهلال والنصر؟!
ـ حتى المستثمر الرياضي لا يمكن أن يُقدم على الاستثمار في ظل هذه الجدولة غير الموفقة.
ـ لا أعلم ما الذي منع لجنة المسابقات من “ترحيل” لقاء الأهلي والشباب ليقام مساء الثلاثاء بدلًا من وضعها وسط “زحمة” لقاءات الاثنين؟!