|


إبراهيم بكري
من البطل.. النصر أم الهلال؟
2020-11-26
على الورق الهلال الأفضل فنياً، لياقياً، ونفسياً من خصمه النصر، هكذا هي توقعات نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، لكن كرة القدم لا تعترف بالمنطق، ما يحدث خلال مجريات المباراة قد يخالف كل التوقعات.
الهلال يعيش حالة من الاستقرار على مختلف الأصعدة، جعلت الزعيم يملك الأفضلية في المباريات الأخيرة ضد النصر.
النصر يعيش حالة من الفوضى في جميع الجوانب، ساهمت بالتأثير سلباً على فارس نجد، ليصبح عاجزاً ضد منافسه التقليدي الهلال.
كما قلت في بداية المقال لا يمكن التنبؤ بنتيجة أي مباراة في كرة القدم، و خاصة الديربي بين خصمين يملكان قوة كبيرة باحتضان عناصر من اللاعبين المحليين و الأجانب على مستوى عال فنياً.
التهيئة النفسية لهذه المباراة سوف تلعب الدور المؤثر في قدرة أي فريق على تحقيق الفوز بالبطولة الغالية، و هنا يأتي دور الإدارة التي تملك الخبرة في عزل اللاعبين عن جميع المؤثرات السلبية.
من الأشياء التي تقلق أي مشجع نصرواي المستوى السيئ للفريق في الفترة الأخيرة، خلال مباريات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، نتج عنها تذيل الفريق جدول ترتيب الدوري في المركز الخامس عشر، في موقع لا يليق بالفريق النصراوي الذي يملك كل القدرات المالية والفنية.
لا يمكن إغفال أن الظروف السيئة التي صاحبت نادي النصر من الإصابات لمعظم لاعبيه المميزين، إلى جانب فيروس كورونا الذي تجرع مرارته أكثر من لاعب، كان لها الأثر الكبير في عدم استقرار الفريق فنياً.

لا يبقى إلا أن أقول:
أفضل سيناريو لمصالحة إدارة النصر لجماهيرها الغاضبة من الخسائر المتتالية، أن يحقق الفريق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام المنافس العنيد الهلال.
لأن خسارة النصر سوف يصاحبها حالة من الغضب في البيت الأصفر، لن تهدأ إلا برحيل الإدارة والمدرب.
وفي الجانب الآخر، فوز الهلال يعتبر الضربة القاضية لنهاية مشروع النصر الذي سوف ينهار ويغرق وسط الموج الأزرق.
خسارة الهلال لن ترضي جماهير الزعيم التي ترى أن فريقها الأفضل فنياً، ولن يقبل التفريط في تحقيق بطولة في اليد ضد خصم منهار بسبب الظروف الحرجة التي يعيشها.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.