|


محمد الغامدي
الأرقام تنصف النصر
2020-11-28
المغرمون بتشويه الحقائق والأحداث الكروية والأرقام في ساحة الدوري، هم أنفسهم من يمارس ذات الدور مع تاريخ مباريات الكأس وأرقامها، وإن لم يفعلوا أو لم يستطيعوا مارسوا دورًا أكبر في الإغفال عنها وعدم الإشارة لها أمام المتلقي، ويتزعم الدور كالعادة الإعلام الهلالي لحجب المعلومات وتضليل المتلقي لطمس أي تفوق نصراوي.
بالأرقام لا يزال النصر سيد النهائيات وصاحب الكعب الأعلى أمام منافسه التقليدي الهلال، في مواجهاتهما المحتدمة، بواقع سبع نهائيات بمختلف المسميات مقابل خمس لمصلحة الفريق الأزرق، وهي فرصة للفريقين في النهائي المرتقب، أما توسيع الفارق للنصر أو الاقتراب قليلاً للهلال وبالمقابل لا تزال الكفة متساوية بين الفريقين في مواجهاتهما في نهائي كأس الملك بواقع بطولتين لكل فريق، والأحداث التاريخية لها أهمية في تنشيط الذاكرة وفرصة للجيل الجديد أن يعرف العديد من المعلومات في المسابقة التي لا تزال ثابتة وراسخة رغم السنوات الطويلة التي مرت في ظل محاولات بعضهم التشويه والتضليل أو إخفاءها أو تمرير معلومات مغلفة، كأن يقال إن النصر غاب عن البطولة ثلاثين عامًا رغم توقف المسابقة ثمانية عشر عامًا واستبدالها بكأس دوري خادم الحرمين للأبطال، وإذا كان ذلك فالهلال يعني غيابه عن البطولة ستة وعشرين عامًا.
نعود للأرقام التي بقيت صامدة، فالكابتن ماجد عبدالله كما هو سيد الهدافين في الدوري، فكذلك في مباريات الكأس، حيث يعتبر صاحب أعلى رصيد بواقع تسعة وثلاثين هدفًا، منها ثلاث مرات هدافًا لها، وكما هو الحال لماجد فكذلك فريقه النصر صاحب أول فريق من الرياض جمع الدوري والكأس في 1401، وأول فريق كذلك احتفظ بالكأس، حيث حققها مرتين متتاليتين، كما لا يزال رقمه في تسجيل الأهداف لمباراة واحدة تاريخيًّا منذ أكثر من خمسين عامًا 1389 بعد أن سجل عددًا من الأهداف قوامها ثمانية عشر هدفًا في مباراة واحدة أمام النجمة، وقد يستمر الرقم طويلاً ولعقود من السنوات دون أن يتم كسره في مباريات الكأس، وكان النصر صاحب الحظوة في تسلم أول نسخة بعد مسماه الجديد كأس خادم الحرمين في العام 1407 بالهدف الشهير لماجد.
نهائي الكأس قد يكون فرصة لمهاجمي الهلال بالتسجيل لأول مرة، بعد أن أناب عنهم المدافعون في البطولتين اللتين أحرزهما سابقًا أمام النصر بأقدام الحبشي والبيشي والتحفيفي والأسطورة الهلالية جحفلي، وهي معلومة لا يود الإعلام الأزرق الإشارة إليها.