|


رياض المسلم
«المارادونيون» والعزف على وتر الرحيل
2020-11-28
التعصب الرياضي من أعراضه “الغشاوة على العين”، و”صعوبة الكلام عند الإنصاف”، و”ضعف السمع في حال حديث العقلاء”، وما سبق يؤثر نفسيًّا في هؤلاء المتعصبين فقط يكون لديهم مستقبلاً “اكتئاب رياضي”.
في عالم كرة القدم، هل هناك من يختلف على دييجو مارادونا؟، الإجابة الواقعية “لا”، ولكن من يقول عكس ذلك فعليه أن يتجه إلى عيادة “التعصب الرياضي”.
قلل هؤلاء المتعصبون من قدرات الراحل مارادونا، عندما أدخلوه في مقارنة مع بيليه ومن ثم زيدان فميسي الآن، وكل ما يخرج لاعب ينتقصون من الساحر الأرجنتيني لتعصبهم للاعب أو فريق أو الحديث عن سلوكه خارج الملعب أعماهم من الاستمتاع بسفير شعوب العالم لدى منظمة كرة القدم..
أي طبيب في عيادة التعصب الرياضي لو ذهب له أحدهم يشتكي، لكتب على “الروشتة” عليك بمشاهدة مقطع فيديو لمارادونا 3 مرات في اليوم قبل الأكل لفتح الشهية.
لن أطيل في الحديث عن أكبر موهبة شهدتها كرة القدم، وأترككم مع تغريدات عشاقه مع حفظ الألقاب، فلقد أبدعوا في وداعه بكلمات أشبه بريشة حزينة ضربت على وتر الفراق، فإلى أبرز تغريدات “المارادونيين”.
كتب تركي آل الشيخ: “لن يلمس الكرة أحد مثلك بعد اليوم..
فيما ودعه عبد الرحمن الراشد على طريقته: “كان طفلاً كبيرًا، وكم كانت سنوات بديعة.. وداعًا مارادونا”.
فهد عافت غرد بـ: “أرى الكلمة، ما أقربها!، لكنها لا تأتي ولا أصل لها، تظل عنده،.. تمامًا مثلما كان كل من يحاول مُلاحقته وقطع الكُرَة منه: يرى الكُرَة، ما أقربها!، لكنها لا تأتي ولا يصل إليها، تظلّ عنده!. وداعًا مارادونا”.
بتال القوس، كتب: “مات الأسطورة وتيتمت كرة القدم.. وسيبقى لاعبًا خالدًا في ذاكرة التاريخ”..
سعيد الهلال أطلق: “اثنان لا تجادلهما.. الأول الأحمق والثاني من يقول إن هناك لاعبًا أفضل من مارادونا”.
عبد الله الدرويش تساءل وأجاب: “وهل ستبكي كرة القدم ومحبوها لاعبًا، كما فعلت مع مارادونا؟! لا يمكن”..
محمد الشلهوب ودعه على طريقته: “بدايتي في النادي كانت بقميص مارادونا عام 93، وعند اعتزالي فارق الحياة. وكأن قصصنا مرتبطة ببعضها رياضيًّا وحياتيًّا. مات وتوفيت معه كرة القدم”..
علي العلياني عزف في تغريدة: “بكت الموسيقى على آخر ألحانها”..
فارس عوض سطر أحرفًا حزينة: “مات من كان يرى أن مباراة كرة القدم في حضور الجمهور أشبه بمقابلتك حبيبتك، الموت ليس نهاية القصة، ما أكبر وأجمل الآثار، وداعًا دييجو، وداعًا لساحر الكرة الكبير”.
فلهؤلاء وكل العشاق نردد لهم بيت الشاعر الأمير خالد الفيصل: من يلوم المفارق عقب فرقة خويّه”.