|


مساعد العبدلي
فيريرا.. و.. فييرا
2020-11-28
دور مدرب فريق كرة القدم لا يتجاوز أكثر من 25 في المئة، وإن تميز المدرب فقد يرفع النسبة إلى 30 في المئة، بينما تذهب بقية النسبة إلى باقي عناصر المنظومة كاللاعبين والأجهزة الطبية والإدارية..
ـ “بعض” المدربين يجبرك أن ترفع النسبة قليلاً نظير العمل والتأثير الذي يتركه المدرب “إيجاباً أو سلباً” على الفريق الذي يشرف عليه فنياً..
ـ هناك مدربون يتركون بصمات فنية “إيجابية” على الفرق التي يدربونها، والمدرب الإسباني القدير “جوارديولا” يعد واحداً من أبرز المدربين الذين تشعر بتأثيرهم الفني “الإيجابي” أينما درب، ولا أنسى الألماني يورجن كلوب..
ـ هناك مدربون يتركون أثراً فنياً “سلبياً” على الفرق التي يدربونها، وأتذكر المدربين أرنستو فالفيردي وكيكي سيتين اللذين دربا برشلونة ليكونا المثال الأبرز، إذ “ساهما” في تراجع المستوى الفني للفريق خلال العامين الأخيرين..
ـ هذا على صعيد المدربين العالميين وهي وجهة نظر “شخصية” تقبل كل الاحتمالات، خصوصاً أنني لست متخصصًا “فنيًّا” إنما هو طرح “نقدي” لا أكثر..
ـ محلياً سأتحدث عن مثالين لمدربين أحدهما “إيجابي” بينما الآخر يمثل المدرب صاحب التأثير “السلبي”.. المدربان يتشابهان فقط في الاسم..
ـ الأول هو البلجيكي يانيك فيريرا مدرب فريق الفتح، بينما الثاني هو البرتغالي إيفو فييرا مدرب فريق الوحدة..
ـ المدرب البلجيكي أمضى عاماً كاملاً مع فريق الفتح أحدث خلاله تأثيراً فنياً كبيراً وساهم بشكل كبير في نقل الفريق من مواقع مؤخرة الدوري في الموسم الماضي، ليؤكد بقاءه في دوري المحترفين..
ـ يبدأ الفتح هذا الموسم بعروض ونتائج لافتة ومتميزة جعلته ضمن فرق مقدمة سلم الترتيب، رغم أن الفريق “خسر” خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين “الوطيان والحسن ولاجامي”، لكن المتابع للفريق لا يشعر بغياب هذا الثلاثي أو تأثير غيابهم على الصعيد الفني لفريق الفتح..
ـ البرتغالي فييرا أثار الكثير من الأسئلة حول مستوى فريق الوحدة هذا الموسم.. فريق الوحدة أنهى الموسم الماضي رابعاً متأهلاً للملحق الآسيوي ونال الفريق إشادة الكثيرين “من غير الوحداويين” قبل جماهير الوحدة..
ـ الأداء الفني لفريق الوحدة هذا الموسم لم يرتق لطموحات جماهير الوحدة والفريق يعاني كثيراً، هذا خلاف هذا الاستغناء عن الأسترالي المتميز جودوين والمدافع البرازيلي تشافيز ورحيل علي النمر وفواز الصقور.. إذا كان السيد فييرا وراء الاستغناء عن جودوين وتشافيز فهذا يثير تساؤلاً كبيرًا، خصوصاً أن بديليهما لم يكونا في مستوى من رحلا..
ـ بين فيريرا وفييرا يظهر دور المدرب..