|


بدر السعيد
369 يوما
2020-11-28
سباق مع الزمن بين عمر الهلال وعدد بطولاته.. ذلك الأزرق الكبير اعتاد على تغيير الأرقام كما يريد، ويكتب تاريخه بيده بكل ثقة وهدوء.. واقتدار.. كبير آسيا وصل إلى الرقم الحادي والستين في عدد البطولات وهو في عمر الثالثة والستين منذ تأسيسه.. ليلة البارحة كانت شاهدة على ذلك، بعد أن وسع الزعيم الفارق بكأس غالية هي كأس الملك..
في مساء السبت، كان الأزرق على موعد من بطولة غالية، انضمت إلى بطولة القارة والدوري في ثلاثية عجيبة كماً ونوعاً، حققها جيل جدير بالاحترام.. جيل يستحق أن ينضم إلى قائمة الأجيال الذهبية التي اتخمت خزائن دواليب العريجاء بلا توقف..
في مساء السبت، كان الزعيم قد أكمل ثلاثمئة وتسعة وستين يوماً بين كأس القارة مروراً ببطولة الدوري وانتهاء بكأس الغالي.. كأس سيدي خادم الحرمين الشريفين.. الكأس الذي أكمل ثلاثية تاريخية جديدة تضاف إلى أرقام ذلك الستيني الذي لا يتوقف..
في مساء السبت الماضي، غاب الحضور الجماهيري المعتاد.. وحضر القرار التحكيمي الأجنبي الواثق.. غابت اللمسات الفنية العالية.. وحضرت مكانها الإثارة التي يفرضها ديربي الرياض عبر التاريخ..
في مساء السبت، تسابقت القنوات في الشرق الأوسط على نقل وتغطية الحدث لأننا الأفضل.. في مساء البارحة كنا نقدم مادة رياضية دسمة جديدة من صناعة الكرة السعودية التي فرضت نفسها كعامل جذب ثابت منذ سنوات ولا تزال..
في مساء السبت، اتضح الاهتمام الكبير الذي تحظى به كرتنا المحلية في أذهان العرب والشواهد كثيرة وتزداد عاماً بعد عام.. في مساء السبت كانت القنوات الناقلة ـ بنقادها ومحلليها الخليجيين والعرب ـ تشهد على متابعة بالغة واهتمام ظاهر لكرتنا.. أما عن مواقع التواصل الاجتماعي فالتفاعل كان أكثر وضوحاً واهتماماً، إذ لن تبذل مجهوداً لتدرك أن كرتنا استطاعت أن تفرض نفسها بين تلك المجتمعات..
في مساء السبت، اختتمت بطولة ولم ينته زمن المنافسات.. لا أنكر أن لكل بطولة قيمتها وطعمها وطابعها وذكرياتها.. لكن ذلك يجب ألا يلغي مفهومًا هامًّا، هو أن المنافسات تتكرر والبطولات لا تتوقف.. المنتصر لن يتوج بطلاً على مدى الدهر والخاسر لن يفقد فرصته في تحقيق بطولة في المستقبل.. البارحة طوينا صفحة من كتاب متعة كرة القدم السعودية، لنفتح أخرى.. المتعة التي صنعناها لنفخر بها أمام العالم، فنقول هذه هي المنافسات الرياضية السعودية..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..