|




صالح السعيد
النصر واستفهام وتعجب
2020-12-01
النصر وما بعد ذلك علامات تعجب واستفهام بلا حصر، ليظل النصر السؤال الذي لا يحتمل الإجابة.
يعاني النصر من غياب المنقذ، وما النتائج المتردية والحال النصراوي السيئ من بعد الخروج الآسيوي، إلا دليل على وضع سيئ لا يليق بالنصر وتاريخه وواقعه أن يعيشه.
المشكلة أعمق من خسارة لقاء أو اثنين وإن كان ديربيًّا، المشكلة أن تلعب بلا هوية أو شخصية، حتى إن النصراويين أنفسهم انشغلوا بما يجري خارج الملعب أكثر من انشغالهم بالملعب.
إن كان النصر يملك كل العناصر التي يفقدها الآخرون، فلاعبو النصر من خامة الخمس نجوم، بل إن أي لاعب يبرز في أي نادٍ كان، ننتظره في صفوف الفريق العاصمي، حتى إن لم يكن بحاجة له، وانظروا لسوق الانتقالات ستشترك معي أن ثلثي كعكته كانت من نصيب فارس نجد.
وجود منقذ للنصر أو أسطورة إدارية سيعيده للمكان الذي اعتدنا عليه فيه ضمن فرق المقدمة، والمنقذ لن يكون صعباً على فارس نجدالمليء بالنجوم واللاعبين خمس نجوم، ويجعله بعيدًا عن أقرب منافسيه.
رجالات النصر ناديهم في أشد الحاجة لهم، ولا يصح أن يتغيبوا عنه الآن في ظرف صعب يعايشه ناديهم.
تجاوز الهلال ظرفًا مقاربًا نوعاً ما للظرف الذي تعرض له جاره النصر في البطولة الآسيوية، ولكن وجود معالج نفسي متمرس في الزعيم أخرج الزعيم سريعاً من الصدمة الآسيوية، وتربع على عرش الصدارة سريعاً.
استمرار حال النصر يجعلنا نضع سؤالاً عريضًا لا يحوي إلا “النصر” وعلامة استفهام، لا يتقبل العقل أن يكون النصر بهذا الحال رغم مرور ما يزيد عن شهر منذ الصدمة الآسيوية.
الأستاذ صفوان السويكت مطالب من كل الرياضيين بإنقاذ النصر، الفريق الذي نعرفه كبيرًا، وكيف يموت النصر مختنقاً، لا يمكن أن تكون بطلاً قبل موسمين ووصيفًا في الموسم الماضي، وتختار المراكز المتأخرة هذا الموسم، تغيير إداري سريع وغربلة للفريق الإداري قد تجعل النصر يعود للتنفس قبل فوات الأوان.
حالة مستعصية أن يرمي النصراويون مشاكلهم على التحكيم واللجان، بينما مشكلته داخل النادي والفكر الموجود لا بسواهم.

تقفيلة:
أواهُ ليت الصبح يجمعُ بيننا
فينيرُ قلبًا من سنا الإشراق
ويكون يومي بالجمالِ مكملاً
وتفيق روحي بعد طولِ فراق