كانت المسافة بين الهلال والمجد مسألة موعد أول، والسور والباب والحارس لمنصات التتويج صدر واسع ومفتوح للعظماء، في حضرة غياب محمود درويش “إن كنت تعلم أن لا قمة تبقى على حالها عالية عالية، فللوقت فعل النحت في الصخر، وقد تغير الأمكنة مواقعها إذا أتيح للشغف أن يهب على هواه”، الموعد الأول كان 1961م وهو حتى 2020م “نحت” 61 إنجازًا في جدار التاريخ، وأبقى القمة على حالها، لكن قد تغير الكلمات مواقعها.
قصة الهلال يمكن فهمها إلا لمن لا يريد، وهي ملهمة لمن يريد أن يستفيد، واستعادتها كل مرة قد تزيد من الرفض الذي يشبهه درويش بـ”الفكرة التي تمتحن صبر صاحبها على احتمالها، أو كقصيدة تصغي إلى شاعرها فتختبر سلامة البصر والبصيرة، صدقت أو كذبت علي!”. لكن أيضًا ربما أن دافع الرفض مرتبط بمسألة التنافس حد الخصومة، الذي لا يجوز فيه الإقرار بالهزيمة بالرغم من أنها شر لا بد منه، ومن قواعد اللعبة، إلا أن أحدًا لا يحتمل تصديق ذلك.
الهلال بثلاثية إعجازية “أبطال آسيا والدوري والكأس”، في موسم واحد، قد يكون حسم أمر التربع على قمة البطولات، كمًّا ونوعًا إلى حين زمن قد تشهده أجيال لم تعش معارك حربه الطويلة، لكنها ستسمعها بلغات خطاب متباينة، عبر أطراف متشددة في مواقفها، نتيجة بناء روايات غير متماسكة مشوهة الحقائق، ما يحيلها إلى أسطورة أو خرافة تبقيه البطل الحي دائمًا، ومنافسوه إنما برغم الوقت لا ينحتون في صخر قمته، بل في التفاصيل الفارغة التي تمد في عمر إنجازاته، وتحولها إلى معجزات.
الاهتمام سلم النجاح، بينما الطموح رغبه تسبق الفعل، وضع الهلال قدمه على أولى درجاته تحسسها، قاس مساحة ثباتها، ورفع رأسه ليحسب زمن الوصول إلى أعلاها، الكل يمكنه فعل ذلك، فمعظم الناس كما يرى الكاتب كريشنامورتي: “يسعون خلف الأمان والنجاح، إلا أن العقل الساعي للأمان والتواق للنجاح ليس عقلاً ذكيًّا، إلا إذا كان مدركًا لأشراطه ولتحيزه لفكرته”، وبالتالي يمكنه الصمود، قادر على التوحد في كيان له ثوابت قيمية، ومنهج عمل ممتد يرعاه بالاهتمام، يحرس به الطموح.
من غير الوفاء أن تمر مناسبة إنجاز للهلال، دون ألا نترحم على الشيخ عبد الرحمن بن سعيد، ومن غير العدل ألا نحيي ونهنئ، منهم على قلب رجال.
قصة الهلال يمكن فهمها إلا لمن لا يريد، وهي ملهمة لمن يريد أن يستفيد، واستعادتها كل مرة قد تزيد من الرفض الذي يشبهه درويش بـ”الفكرة التي تمتحن صبر صاحبها على احتمالها، أو كقصيدة تصغي إلى شاعرها فتختبر سلامة البصر والبصيرة، صدقت أو كذبت علي!”. لكن أيضًا ربما أن دافع الرفض مرتبط بمسألة التنافس حد الخصومة، الذي لا يجوز فيه الإقرار بالهزيمة بالرغم من أنها شر لا بد منه، ومن قواعد اللعبة، إلا أن أحدًا لا يحتمل تصديق ذلك.
الهلال بثلاثية إعجازية “أبطال آسيا والدوري والكأس”، في موسم واحد، قد يكون حسم أمر التربع على قمة البطولات، كمًّا ونوعًا إلى حين زمن قد تشهده أجيال لم تعش معارك حربه الطويلة، لكنها ستسمعها بلغات خطاب متباينة، عبر أطراف متشددة في مواقفها، نتيجة بناء روايات غير متماسكة مشوهة الحقائق، ما يحيلها إلى أسطورة أو خرافة تبقيه البطل الحي دائمًا، ومنافسوه إنما برغم الوقت لا ينحتون في صخر قمته، بل في التفاصيل الفارغة التي تمد في عمر إنجازاته، وتحولها إلى معجزات.
الاهتمام سلم النجاح، بينما الطموح رغبه تسبق الفعل، وضع الهلال قدمه على أولى درجاته تحسسها، قاس مساحة ثباتها، ورفع رأسه ليحسب زمن الوصول إلى أعلاها، الكل يمكنه فعل ذلك، فمعظم الناس كما يرى الكاتب كريشنامورتي: “يسعون خلف الأمان والنجاح، إلا أن العقل الساعي للأمان والتواق للنجاح ليس عقلاً ذكيًّا، إلا إذا كان مدركًا لأشراطه ولتحيزه لفكرته”، وبالتالي يمكنه الصمود، قادر على التوحد في كيان له ثوابت قيمية، ومنهج عمل ممتد يرعاه بالاهتمام، يحرس به الطموح.
من غير الوفاء أن تمر مناسبة إنجاز للهلال، دون ألا نترحم على الشيخ عبد الرحمن بن سعيد، ومن غير العدل ألا نحيي ونهنئ، منهم على قلب رجال.