|


مساعد العبدلي
السومة في الملعب
2020-12-01
تابعت هذا الهداف السوري الكبير “عمر السومة” قبل عدة سنوات، عندما كان يبدع في ملاعب الكويت ويحقق لقب الهداف هناك..
ـ وبحكم أنني “قدساوي الهوى” هناك في الكويت، فقد “تأثرت” عندما رحل عن الفريق، لكن هذا هو الاحتراف، وما خفف تأثري برحيله هو أنه حضر لملاعب وطننا الغالي مرتدياً قميص النادي الأهلي..
ـ لم يراودني أي شك بأن السومة سينجح في ملاعبنا لسببين رئيسين: أولهما “موهبة” اللاعب وتميزه كهداف، والهداف عملة نادرة والسومة أحد النادرين..
ـ السبب الثاني هو حضوره “أي السومة” لدوري قوي جداً “الدوري السعودي”، ومعروف أن اللاعب “المتميز” يحتاج لدوري قوي حتى يظهر موهبته، وهكذا كان السومة طيلة 6 مواسم قضاها “وما زال” في ملاعبنا..
ـ تأكيداً لكلامي ورأيي في السومة وتأكيد نجاحه في ملاعبنا، كان من على أرض “الملعب”، عندما حقق هذا الهداف الكبير لقب هداف الدوري لثلاثة مواسم متتالية، كانت أول ثلاثة مواسم له في الملاعب السعودية، وهذا يعكس قيمة وتميز هذا الهداف الكبير..
ـ تغير المدربون في فريق الأهلي وحضر محترفون أجانب ورحل آخرون و”ظل” السومة ثابتًا “يسجل” مع كل المحترفين والمدربين، مؤكداً أن “الهداف” يبقى هدافاً مهما تغير من حوله المدربون أو اللاعبون..
ـ أتذكر أن الهداف السعودي الكبير “الأسطورة ماجد عبدالله” قد أجاب على سؤال حول اللاعب الهداف بقوله: “الهداف الحقيقي هو من يسجل باستمرار ويحقق لقب الهداف في أكثر من موسم ولا يتأثر بتغيير المدربين أو اللاعبين”.. هكذا كان السومة “هدافاً كبيراً” مثلما وصف ماجد عبدالله اللاعب “الهداف”..
ـ ولأنه “هداف حقيقي” فلم يكتف السومة بتحقيق لقب هداف الدوري لثلاثة مواسم متتالية، بل هو الآن يقترب من رقم “قد” يصعب كسره مستقبلاً أو على الأقل لسنوات عديدة..
ـ أتحدث عن لقب “أكثر لاعب تسجيلاً في دوري المحترفين السعودي”، إذ “عادل” السومة اللاعب ناصر الشمراني برصيد 126 هدفاً وبات “السومة” بحاجة لهدف واحد كي “ينفرد” باللقب، ولا أعتقد أن هدافاً كبيراً كالسومة عاجز عن ذلك، بل أعتقد أنه سيذهب بعيداً بهذا اللقب من خلال تسجيل المزيد من الأهداف..
ـ المهم أن يواصل السومة تميزه ويبقى هدافاً “داخل” الملعب، ويترك “كل” ما يدور “خارجه”، ولا يلتفت إليه وأن يكون “رده” من خلال هز الشباك “هوايته المحببة”، وهذه الهواية ستبقى هي “الرابط” القوي الذي لا ينقطع بينه “أي السومة” وبين عشاقه..