من أصدق العبارات التي قيلت بهدف الإصلاح والتوجيه في مجال كرة القدم المحلية “حسّ يا سالم”، وكانت العبارة موجهة للاعب الهلال سالم الدوسري، والذي كان وقتها يعيش مرحلة غير متزنة بين موهبة فذة لم تستثمر وتصرفات سلوكية داخل وخارج الملعب تساهم في جرف الموهبة بعيدًا عن الاستثمار الصحيح.
“حسّ سالم” واستطاع في فترة بسيطة وبجهد ذاتي تغيير أنماطه الفكرية والسلوكية، فتعاقد مع مدربين خاصين لتقوية الجانب البدني واللياقي، مع الاهتمام بما يعززهما من عادات سلوكية وغذائية مناسبة.. ولا شك أن للبيت دورًا هامًّا في النقلة النوعية التي حدثت له مع مدرب وثق فيه وفي قدراته، فأوكل له مهام في وسط الملعب تساعده على التخلص من النظر للأسفل أثناء وجود الكرة بين قدميه، وفي لحظة اتخاذ القرار فتارة يمرر والأفضل الاحتفاظ بالكرة، وأخرى يسدد والأفضل التمرير، وهكذا، وما هي إلا فترة بسيطة ويتحوّل اللاعب الشاب غير المبالي إلى أفضل لاعب سعودي لا ينازعه فيه منازع سوى زميل له..
سالم حاليًا لاعب عالمي بمواصفات محلية، هو يعطي لفريقه خاصية اللعب بمحترف ثامن يضاهي الأجانب، بل يتفوّق عليهم، وهو أيضًا أفضل لاعب في المنافسات المحلية في انتظار تأكيد أفضليته بجائزة قارية..
مع كل هذا يصنف سالم على أنه فرد من مجموعة و”عود من حزمة”، ففي ثقافة ناديه لا أحد فوق الكيان، ولا رمزية زرقاء ترفع الأشخاص فوق المكانة التي يجب ألا يتخطوها، فتجده في الملاعب يحرثها طولاً وعرضًا، يساند الأظهرة ويدافع عن مرماه، ويعطي لزملائه مساحة من التمرير والتفكير وهو إيجابي فيها.. كما هو مثمر في الأدوار الهجومية المتنوعة، فزاد على كونه “مفتاح لعب” قادرًا على نقل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بسرعة متناهية، إلى صانع ألعاب ماهر سواء من خلال التمريرات العرضية أو البينية، ثم إلى مسجل أهداف بارع، خصوصًا أنه يملك قدمًا قوية أصبحت تعرف الطريق إلى شباك الخصوم جيدًا، وما هدفه الأخير في مرمى الفتح إلا دلالة على التحول الإيحابي الكبير..
وهو يدرك أيضًا بأن الثبات في المستويات غاية ما يريده منه الجماهير الزرقاء، وفي حال أن تقاعس أو انخفض مستواه سيصدح صوت صادق بمشاعر أصدق “حسّ يا سالم”..
الهاء الرابعة
“وأشدّ ما يكوي فؤادك والدّما
ويحيل دنياك السعيدة مأتما
أن يُطعن القلب الحزين بخنجرٍ
ممن ظننتَ بأن يكون البلسما”
“حسّ سالم” واستطاع في فترة بسيطة وبجهد ذاتي تغيير أنماطه الفكرية والسلوكية، فتعاقد مع مدربين خاصين لتقوية الجانب البدني واللياقي، مع الاهتمام بما يعززهما من عادات سلوكية وغذائية مناسبة.. ولا شك أن للبيت دورًا هامًّا في النقلة النوعية التي حدثت له مع مدرب وثق فيه وفي قدراته، فأوكل له مهام في وسط الملعب تساعده على التخلص من النظر للأسفل أثناء وجود الكرة بين قدميه، وفي لحظة اتخاذ القرار فتارة يمرر والأفضل الاحتفاظ بالكرة، وأخرى يسدد والأفضل التمرير، وهكذا، وما هي إلا فترة بسيطة ويتحوّل اللاعب الشاب غير المبالي إلى أفضل لاعب سعودي لا ينازعه فيه منازع سوى زميل له..
سالم حاليًا لاعب عالمي بمواصفات محلية، هو يعطي لفريقه خاصية اللعب بمحترف ثامن يضاهي الأجانب، بل يتفوّق عليهم، وهو أيضًا أفضل لاعب في المنافسات المحلية في انتظار تأكيد أفضليته بجائزة قارية..
مع كل هذا يصنف سالم على أنه فرد من مجموعة و”عود من حزمة”، ففي ثقافة ناديه لا أحد فوق الكيان، ولا رمزية زرقاء ترفع الأشخاص فوق المكانة التي يجب ألا يتخطوها، فتجده في الملاعب يحرثها طولاً وعرضًا، يساند الأظهرة ويدافع عن مرماه، ويعطي لزملائه مساحة من التمرير والتفكير وهو إيجابي فيها.. كما هو مثمر في الأدوار الهجومية المتنوعة، فزاد على كونه “مفتاح لعب” قادرًا على نقل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بسرعة متناهية، إلى صانع ألعاب ماهر سواء من خلال التمريرات العرضية أو البينية، ثم إلى مسجل أهداف بارع، خصوصًا أنه يملك قدمًا قوية أصبحت تعرف الطريق إلى شباك الخصوم جيدًا، وما هدفه الأخير في مرمى الفتح إلا دلالة على التحول الإيحابي الكبير..
وهو يدرك أيضًا بأن الثبات في المستويات غاية ما يريده منه الجماهير الزرقاء، وفي حال أن تقاعس أو انخفض مستواه سيصدح صوت صادق بمشاعر أصدق “حسّ يا سالم”..
الهاء الرابعة
“وأشدّ ما يكوي فؤادك والدّما
ويحيل دنياك السعيدة مأتما
أن يُطعن القلب الحزين بخنجرٍ
ممن ظننتَ بأن يكون البلسما”