في كرة القدم مهما سعى خبراؤها للوصول إلى حد الكمال، إلا أنها تبقى لعبة تتغذى على الأخطاء، فحماقة لاعب أو صافرة حكم تضيّع مجهود أشهر عدة، ولو عرف مختص التغذية في الفريق، أن العصائر الطازجة والأكل الصحي لم يشفعا للمدافع من ارتكاب هفوات “قاتلة”، لما ضيّع وقته في الطهي، وطلب له من “سفري” “بروستد حراق” ومشروب غازي “حجم عائلي”..
مؤلم أن يكون مصيرك بيد الآخرين، شعور لا يعرفه إلا من تعمّق في بحور كرة القدم، حتى إن كان ربانًا ماهرًا، فسيأتي قرصان من أهل سفينته ويتسبب في غرقها، وليس هناك أبلغ مما ذكره الأمير عبد الرحمن بن مساعد على حد علمي، عندما جرّب أن يكون نجاحه مرتبطًا بيد غيره، وهو من نظم القصيد وتسيّد الأدب، وبنى مدرسة متفرّدة في جمال الكلمة، فكان المدافع والوسط والمهاجم، وهيمن في ملعبه، ولكن بعد أن ترأس نادي الهلال اختلف الملعب وبقي خارجه لسانه يتمتم، متمنيًا أن يسجل مهاجمه هدفًا ويتصدى حارسه للكرات..
في هذا الموسم، فريق النصر ترصد له ميزانية يخشى اللسان نطقها، ويتعاقد مع لاعبين مميزين، ويعيش استقرارًا فنيًّا وإداريًًّا، وهو الفريق الأفضل على الورق، الذي بدله بعض اللاعبين إلى ورق توت سرعان ما سقط كاشفًا عيوبهم..
استقال عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على الفريق، وهو من امتطى كافة وسائل الترحال لجلب صفقات مدويّة، والآن يتردد إقالة المدرب فيتوريا الذي صنّف بأنه أبرز المدربين وتاريخه شفيع له، واللوم يطال المغربيين حمد الله وأمرابط وغيرهما، وتستمر سلسلة اللائمة المشروعة لعشاق العالمي..
تحدث معنا الراحل بيلاتشي عندما حضر إلى تدريب الهلال، مرددًا عبارة علّقت على باب أحد الدورات التدريبية، وهي: “إن لم تكن محظوظًا فلا تطرق الباب”..
الحظ له نسبة كبيرة في نتائج المباريات، وقبل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى، فكرة القدم قائمة على تفاصيل بسيطة هي من جعلها لعبة معقّدة..
النصر حظه كان عاثرًا، ولم يوفق في مبارياته حتى الآن، إضافة إلى تعرضه لأخطاء تحكيمية في مباريات مهمة وهبوط في مستوى كبار نجومه، في مقدمتهم الأخ عبدالرزاق، ورغم ذلك نسمع من يحمّل المسؤولية إلى من هم خارج المستطيل الأخضر، وأخشى من يقول بإن “عين الحسّاد” أصابته..
الأصفر لن تصلح حاله الإقالات، بل سدّ الهفوات، ومحاولة التنفس خارج الماء، وأن يدرك عشاقه بأن الأخطاء التي يمر بها الفريق لا تعني النهاية، ولكنها موجة تصحيحية لا تعالج بطرد من هم خارج الملعب، بل بمواجهة من هم بداخله..
مؤلم أن يكون مصيرك بيد الآخرين، شعور لا يعرفه إلا من تعمّق في بحور كرة القدم، حتى إن كان ربانًا ماهرًا، فسيأتي قرصان من أهل سفينته ويتسبب في غرقها، وليس هناك أبلغ مما ذكره الأمير عبد الرحمن بن مساعد على حد علمي، عندما جرّب أن يكون نجاحه مرتبطًا بيد غيره، وهو من نظم القصيد وتسيّد الأدب، وبنى مدرسة متفرّدة في جمال الكلمة، فكان المدافع والوسط والمهاجم، وهيمن في ملعبه، ولكن بعد أن ترأس نادي الهلال اختلف الملعب وبقي خارجه لسانه يتمتم، متمنيًا أن يسجل مهاجمه هدفًا ويتصدى حارسه للكرات..
في هذا الموسم، فريق النصر ترصد له ميزانية يخشى اللسان نطقها، ويتعاقد مع لاعبين مميزين، ويعيش استقرارًا فنيًّا وإداريًًّا، وهو الفريق الأفضل على الورق، الذي بدله بعض اللاعبين إلى ورق توت سرعان ما سقط كاشفًا عيوبهم..
استقال عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على الفريق، وهو من امتطى كافة وسائل الترحال لجلب صفقات مدويّة، والآن يتردد إقالة المدرب فيتوريا الذي صنّف بأنه أبرز المدربين وتاريخه شفيع له، واللوم يطال المغربيين حمد الله وأمرابط وغيرهما، وتستمر سلسلة اللائمة المشروعة لعشاق العالمي..
تحدث معنا الراحل بيلاتشي عندما حضر إلى تدريب الهلال، مرددًا عبارة علّقت على باب أحد الدورات التدريبية، وهي: “إن لم تكن محظوظًا فلا تطرق الباب”..
الحظ له نسبة كبيرة في نتائج المباريات، وقبل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى، فكرة القدم قائمة على تفاصيل بسيطة هي من جعلها لعبة معقّدة..
النصر حظه كان عاثرًا، ولم يوفق في مبارياته حتى الآن، إضافة إلى تعرضه لأخطاء تحكيمية في مباريات مهمة وهبوط في مستوى كبار نجومه، في مقدمتهم الأخ عبدالرزاق، ورغم ذلك نسمع من يحمّل المسؤولية إلى من هم خارج المستطيل الأخضر، وأخشى من يقول بإن “عين الحسّاد” أصابته..
الأصفر لن تصلح حاله الإقالات، بل سدّ الهفوات، ومحاولة التنفس خارج الماء، وأن يدرك عشاقه بأن الأخطاء التي يمر بها الفريق لا تعني النهاية، ولكنها موجة تصحيحية لا تعالج بطرد من هم خارج الملعب، بل بمواجهة من هم بداخله..