|


مساعد العبدلي
النصر على خطى الاتحاد
2020-12-06
الدنيا دوارة.. يوم لك ويوم عليك.. هذه حقيقة لمن “يؤمن” بالحقائق، فالحياة “لا تدوم” على حال.. كرة القدم “جزء” من الحياة والدنيا، وبالتالي هي أيضاً دوارة ولن تدوم بحال واحدة..
ـ ما حدث لفريق الاتحاد لكرة القدم خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، مثال على أرض الواقع، عندما تراجع لمراكز المؤخرة وعاشت جماهيره قلقاً كبيراً عندما كان يدور في صراع الهبوط، وهو الفريق “الكبير”، لكن في كرة القدم “لا كبير”..
ـ بدأ “اليوم” فريق الاتحاد يستعيد “شيئاً” من شخصيته وهيبته، وأصبح في طريق العودة لينافس على البطولات ويبقى في مراكز المقدمة، تاركاً المراكز التي لا تليق به كفريق كبير وعريق..
ـ عودة الاتحاد لم تكن “مفاجأة”.. كرة القدم “اعتراف” بالخلل، ومن ثم العمل على إصلاحه، وهو ما حدث في الفريق خلال الفترة الماضية، حتى بات الفريق يسير في طريق العودة الصحيح..
ـ خلال الوضع المتردي لفريق الاتحاد، كان هناك “بعض” الجماهير وكذلك “إعلاميون” يتحدثون عن حال فريق الاتحاد “بسخرية”، وليس من خلال “نقد”، ومن بين هذه الجماهير والإعلام “نصراويون”..
ـ اليوم تدور الدائرة ويدخل النصر ذات “النفق” الذي دخله الاتحاد، ومن حق “بعض” الجماهير وكذلك “الإعلاميين” أن “يسخروا” من حال النصر مثلما سخر النصراويون من الاتحاد ذات يوم..
ـ اليوم فريق النصر “الكبير” يعاني من تردي نتائجه وتذيله سلم الترتيب، وهو موقع لا يليق بفريق “قيمته السوقية” بعشرات الملايين، ويخسر من فرق لا يعادل “إجمالي” ما صرفته قيمة “لاعب واحد” في فريق النصر..
ـ في كرة القدم لا يمكن أن ننسب “الإنجاز” لعنصر، بل هي “منظومة عمل متكاملة”، مثلما هي الخسائر لا يجب أن ننسبها “لعنصر واحد”، بل هي نتيجة تراجع “كل العناصر”، وهو ما يحدث في النصر.. هناك خلل “فني” وكذلك “إداري”، وأخيراً تراجع في مستوى اللاعبين.. النتيجة بالطبع التراجع في سلم الترتيب..
ـ لست قريباً من النصر ولست خبيراً “فنياً ولا إدارياً ولا نفسياً”، لكنني “كأي مشاهد عادي” أرى خللاً واضحاً في “كل جوانب الفريق” وعلى النصراويين “جميعاً”، مواجهة “الحقيقة” وسرعة “إصلاح” الخلل أينما كان، قبل أن يسير النصر على خطى الاتحاد قبل عدة مواسم..
ـ لا يمكن أن تكون الأوضاع “الإدارية والفنية ومستوى اللاعبين” في النصر “جيدة”، ويحدث للنصر ما يحدث.. لذلك يجب تلمس الخلل في أي “طرف” أو في “كل” الأطراف قبل “فوات الأوان”..