|


مساعد العبدلي
مدرب يدمّر فريقا
2020-12-06
كان لا يقبل أن يتنازل عن الصدارة، أو الوصافة محليًّا وأوروبيًّا. هكذا كان حال هذا الفريق طوال أكثر من عقدين مضيا.
ـ اليوم يقع هذا الفريق “على غير العادة” في المركز السابع برصيد 14 نقطة “فقط” من أصل 30 نقطة، تمثِّل عشر جولات خاضها في الدوري.
ـ فاز في أربع مباريات، وتعادل في مباراتين، بينما خسر أربع مباريات، وهو أمرٌ لم يحدث منذ سنوات كثيرة مع هذا الفريق الكبير والعريق.
ـ عندما يكون هناك سببٌ، “أو عدد من الأسباب” من الطبيعي أن يتراجع وضع الفريق الفني، من ثم نتائجه، ويصبح في منتصف سلم الترتيب، وربما في القاع.
ـ أتحدث عن فريق برشلونة الذي يعدُّ ضمن أفضل خمسة أندية “وربما ثلاثة أندية” على مستوى العالم. هكذا “كان” الوضع، لكنَّ الحال لا يدوم طالما أن هناك خللًا ومعوقات تقف دون استمرار الفريق قويًّا ومنافسًا على البطولة.
ـ برشلونة “تصدَّر” مجموعته في منافسات دوري أبطال أوروبا، وتأهل إلى الدور الثاني، لكن هذا لا يعكس “حقيقة” حال الفريق “الفنية” بسبب “تواضع” فرق مجموعته.
ـ منذ أن تولى الهولندي كومان تدريب الفريق، وهو في انحدار فني غير طبيعي! وأعتقد أن هذا التراجع سيستمر ما لم يرحل هذا المدرب.
ـ بدأ كومان “تخبُّطه” بالاستغناء عن لاعب، يعدُّ من بين أبرز ثلاثة لاعبين على مستوى العالم في مركز رأس الحربة، بل إنه اللاعب الذي “ينهي” جهود الفريق بتسجيل الأهداف. أتحدث هنا عن الهداف لويس سواريز! ولم يوفر كومان بديلًا لهذا الهداف المتميز!
ـ بعدها، استغنى عن الظهير الأيمن “البرتغالي سيميدو”، ولاعبَي خط الوسط “الكرواتي راكيتيتش”، و”البرازيلي آرثر ميلو”! استغنى كومان عن هؤلاء اللاعبين “المتميزين” دون توفير البديل “الأفضل”، أو على أقل تقدير في المستوى ذاته!
ـ ثم “واصل” كومان “التخبُّط” من خلال التلاعب بتشكيلة الفريق، لدرجة أن برشلونة “ودون مبالغة” لم يلعب مباراتين متتاليتين بالتشكيل ذاته! وهذا ما جعل الفريق يفتقد التجانس والانسجام، ويظهر بالتالي دون المستوى الفني، ما أدى إلى غياب النتائج الجيدة!
ـ الغريب أن كومان “يغيِّر” في التشكيل حتى لو كان الفريق في المباراة السابقة في “أفضل” صوره الفنية! فيغيب لاعبٌ، أو اثنان، أو يجلسان على دكة البدلاء! ويخسر الفريق، وكومان يكتفي بالفرجة!
ـ كما أن هناك مدربين يصنعون الفارق “إيجابًا” مثل القدير جدًّا جوارديولا، هناك أيضًا مدربون “يدمِّرون” الفرق، على رأسهم كومان.