|


صالح السعيد
الهجوم المحلي والمنتخب
2020-12-07
يعاني دورينا من عقم في مستويات وحصيلة المهاجمين المحليين، بل إن اللاعبين الأكثر تهديفاً هم من العنصر الأجنبي، وحتى يحل مواطن سنعد للثمانية حتى يأتي اللاعب المحلي في نادي الشباب تركي العمار، وعلى الرغم من كونه ليس مهاجماً، وكذلك الحال بالنسبة لشريكه في الترتيب الثامن على مستوى الأكثر تهديفاً، اللاعب في نادي الفتح علي الزقعان، وهو الآخر ليس مهاجماً.
المهمة الرئيسية للمهاجم هي التهديف، وعلى الرغم من وجود مهاجمين سعوديين في أغلب الأندية، إلا أن النتائج والأرقام تؤكد أنهم كانوا ضيوف شرف، فبعد مرور ست جولات، وأكتب قبل نهاية الجولة السابعة، فقد يفوت علي شيء فيما تبقى من لقاءات، لم نرى مهاجمًا سعوديًّا يطمئن قلوبنا على حال هجوم منتخبنا الوطني، وفي وقت اقتربت فيه لقاءات الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022م، والتي وإن كانت مواعيدها لم تحدد، إلا أن عدم وجود عناصر تنهي الهجمة بشكل يسر السعوديين.
كتبنا كثيراً وتحدثنا عن ضرورة الإشراف على الأندية وعملها، فلا يعقل أن أغلب أندية الدوري تفتقد المهاجم المحلي البارع، بل هناك لقاءات في الدوري لم نرَ حتى المهاجم المحلي طوال وقت المباراة في الملعب، رغم أن الزج بالمهاجم الوطني وتأهيله وتحويله إلى عنصر بارع متمكن يعد واجبًا وطنيًّا أهم حتى من الفوز والخسارة.
المشكلة ليست في عدد الأجانب، بل المشكلة الجري خلف نتائج وقتية، كنت أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تقدم جوائز للأندية التي تزج بالمهاجم الوطني في لقاءاتها، لدعم المهاجم السعودي من أجل منتخبنا الوطني.

الكابتنية:
مشهد غريب أن يخلع لاعب شارة الكابتنية وسط لقاء فريقه لمنحها زميله، ليس احتفاءً بهدف أو تكريماً بسبب تفانيه أو تقديراً لزميله الذي دخل للتو للمستطيل الأخضر، بل لسبب لا نعلمه.
تصرف اللاعب أياً كان ناديه، نتيجة لفكرة زرعت في داخل بعض اللاعبين أنهم أكبر من الدوري، والنادي الذي يمثله، فمن أقنعه بذلك هو سبب كل ما يتعرض له الفريق من إساءات من اللاعب ذاته أو من سواه.
هناك فكرة يجب أن يعلمها الجميع أن دورينا كبير جداً، ليس هناك أي فرد أكبر من الدوري أو لاعب أكبر من أي نادٍ كان.

تقفيلة:
الريفُ صوتُكَ والمدائنَ صوتُهم
أنتَ الهـدوءُ وكلهُم إزعـاجُ