|


عدنان جستنية
عودة العميد
2020-12-09
موسم عميد الأندية السعودية نادي الاتحاد هذا الموسم، أفضل بكثير من الموسمين الماضيين، هكذا تبدو مؤشرات واضحة للفريق من خلال المركز المتقدم الذي وصل إليه عقب فوزه على الوحدة، حيث تمكن من الحصول على نقاط قفزت بترتيبه إلى الرابع في جدول الدوري.
- كنت قبل بداية الموسم “متفائلاً” بعودة قوية للاتحاد، إذ كتبت قد تحدث “المفاجأة” من النمور ويحقق بطولة الدوري، ولكن الهزيمة من الاتفاق والمستويات “المقلقة” جدًّا سواء فيما يخص بعض اللاعبين أو على مستوى فكر مدرب لا يحسن اختيار التشكيلة المناسبة للفريق المنافس، ولا قراءة المباراة ولا حتى التغييرات التي يجريها، ولا توقيتها، كل هذه “التخبطات” دعتني إلى توجيه نقد لاذع لـ”كاريلي” الذي وصفته هو ومن معه إدارة وأجهزة إدارية وفنية ولاعبين بـ”القلوب الميتة”.
- على أثر ذلك النقد “القاسي” واجهت عتاباً من بعض محبي العميد، وذلك من منطلق مقارنة بين ماض سيئ “الله لا يعيده” وحاضر مبهج يدعو إلى التعامل معه بكل واقعية دون اندفاع قد يؤدي إلى عودة الاتحاد إلى مربع الهبوط، ذلك أنهم يرون أن الفريق ما زال في مرحلة “التشافي” من جوانب نفسية، مع عدم “المبالغة” في طموح يطالب المدرب بتحقيق الدوري أو حتى المراكز الثلاثة الأولى.
- مع تقديري الكامل لكل من عاتب وهاجمني أيضاً بلغة أعلم أنها لغة “المحب” والعاشق لـ”الكيان” الاتحادي، إلا أنني على قناعة تامة بأن النقد الهادف البناء الذي يشخص حالة
“المريض” موضحاً للطبيب المعالج جوانب “غائبة” عنه أو أساء تقديره لكل المقومات المتوفرة للعلاج، ولنجاح عملية جراحية قد تؤدي إلى وفاة المريض ضروري جداً، وينعكس إيجابياً على المريض نفسه أولاً إن كان لا ينفذ تعليمات الطبيب أو على الطبيب ذاته إن وصل لمرحلة من “الغفلة” التي منعته من تطوير قدراته والاعتراف بأخطائه وعيوبه.
- وإذا كانت طموحات بعض جماهير الاتحاد محدودة جداً ومبنية على “خوف” تولد من أزمة “نفسية” عاشوا مرارتها في الموسمين السابقين، فهذا لا يعني أن طموحات بقية الجماهير الاتحادية “مثلهم”، فالغالبية العظمى يتعاملون مع الاتحاد اسماً كبيراً وإن واجه كثيرًا من الصعوبات والتحديات، إلا أن الكبير كبير يبقى في طموحاته وتحدياته وإنجازاته، وهو طموح أحسب أن رئيس النادي أنمار الحائلي ونائبه أحمد كعكعي وحامد البلوي المدير التنفيذي، بدأ “يراودهم” حلم من أحلام اليقظة، خاصة أن الأدوات “متوفرة” لتحقيق ذلك، ولهذا ماذا يمنع أن تحدث “المفاجأة” التي تنبأت بها قبل بداية الموسم الحالي؟