في زمن الشعر الجميل، صدح رمز النصر الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود برائعة:
كلمة ولو جبر خاطر
والا سلام من بعيد..
والا رسالة يا هاجر
بيد ساعي البريد..
لا تحتاج الكلمات إلى ملحن، فالطرب ينساب منها قبل أن تمسها آلة موسيقية، وما زادها جمالاً عبادي الجوهر، لتشكل إحدى أبرز الأغاني الطربية في تاريخ الفن السعودي.. في ذلك الزمن كان النصر كل شيء في حياة الرمز، بل انعكس على شعره، فكان مزاجه يتلاعب به نجوم الأصفر في الميدان، قبل وصولهم إلى العالمية، وبعد رحيله قبع النصر في نفق مظلم سنوات طويلة، لحين خرج منه على يد الأمير فيصل بن تركي، فأعاده إلى منصات الذهب.
وكان نصر “كحيلان” يقدم مستويات رائعة ونتائج مميزة، وجاء من بعده سعود السويلم الذي جعل بريق الأصفر يشع في عيون الخصوم وحوّله إلى فريق استثنائي، بل يكاد يكون الأقوى منذ تأسيس النادي، وحقق معه لقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.. هنا انتهت قصة الانجاز لتبدأ فصول جديدة بقيادة الرئيس صفوان السويكت، الذي أخطأ كثيرًا بكونه استلم فريقًا بطلاً وبدأ في تفكيكه بمساعدة المشرف السابق عبد الرحمن الحلافي، ظنًّا منهما أنهما يعيدان بناءه، لصناعة فريق يفوق نصر “السويلم”.. فرحل لاعبون وحضر آخرون، ورصدت موازنة ضخمة وكنّا نتوقع أن يحقق النصر الألقاب المحلية ويخرج “ليكوّش” على البطولات في الدوريات الأخرى، لكن حدث العكس تماماً.. فهل يعقل أن النصر حاليًا يترنح في المراكز الأخيرة في سلم الترتيب؟
ما يحدث للنصر لا يرضي أعداءه قبل محبيّه، فطيلة مسيرته لم يتعرض لمثل هذه الهزّة، ويذكرني بتسلم المدرب ديفيد مويس مقاليد التدريب في مانشستر يونايتد خلفًا للسير أليكس فيرجسون، وعلى الرغم من التغييرات واستقطاب أسماء لامعة للاعبين، إلا أنه قيَّد “الشياطين” وأبعدهم عن المنافسة.
النصر قبل السويكت والحلافي لم يكن مهترئًا، بل استلماه بطلاً، ولكنهما أضافا إلى مذاقه المزيد من السكر فبات من الصعب تذوقه، فباتت نقطة التعادل.. طموحًا.
أدرك بأن هناك ظروفًا تعرض لها الفريق هذا الموسم من إصابات وأخطاء تحكيمية وانخفاض مستوى لاعبين، ولكن المشكلة الكبرى تكمن في تغيير جلد الفريق سعيًا إلى تقويته وهو ما أضعفه.
التعاقد مع اللاعبين ليس إنجازًا بل الحفاظ على المميزين منهم هو المنجز حتى لو كان من بصمات الإدارة السابقة.
كلمة ولو جبر خاطر
والا سلام من بعيد..
والا رسالة يا هاجر
بيد ساعي البريد..
لا تحتاج الكلمات إلى ملحن، فالطرب ينساب منها قبل أن تمسها آلة موسيقية، وما زادها جمالاً عبادي الجوهر، لتشكل إحدى أبرز الأغاني الطربية في تاريخ الفن السعودي.. في ذلك الزمن كان النصر كل شيء في حياة الرمز، بل انعكس على شعره، فكان مزاجه يتلاعب به نجوم الأصفر في الميدان، قبل وصولهم إلى العالمية، وبعد رحيله قبع النصر في نفق مظلم سنوات طويلة، لحين خرج منه على يد الأمير فيصل بن تركي، فأعاده إلى منصات الذهب.
وكان نصر “كحيلان” يقدم مستويات رائعة ونتائج مميزة، وجاء من بعده سعود السويلم الذي جعل بريق الأصفر يشع في عيون الخصوم وحوّله إلى فريق استثنائي، بل يكاد يكون الأقوى منذ تأسيس النادي، وحقق معه لقب دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.. هنا انتهت قصة الانجاز لتبدأ فصول جديدة بقيادة الرئيس صفوان السويكت، الذي أخطأ كثيرًا بكونه استلم فريقًا بطلاً وبدأ في تفكيكه بمساعدة المشرف السابق عبد الرحمن الحلافي، ظنًّا منهما أنهما يعيدان بناءه، لصناعة فريق يفوق نصر “السويلم”.. فرحل لاعبون وحضر آخرون، ورصدت موازنة ضخمة وكنّا نتوقع أن يحقق النصر الألقاب المحلية ويخرج “ليكوّش” على البطولات في الدوريات الأخرى، لكن حدث العكس تماماً.. فهل يعقل أن النصر حاليًا يترنح في المراكز الأخيرة في سلم الترتيب؟
ما يحدث للنصر لا يرضي أعداءه قبل محبيّه، فطيلة مسيرته لم يتعرض لمثل هذه الهزّة، ويذكرني بتسلم المدرب ديفيد مويس مقاليد التدريب في مانشستر يونايتد خلفًا للسير أليكس فيرجسون، وعلى الرغم من التغييرات واستقطاب أسماء لامعة للاعبين، إلا أنه قيَّد “الشياطين” وأبعدهم عن المنافسة.
النصر قبل السويكت والحلافي لم يكن مهترئًا، بل استلماه بطلاً، ولكنهما أضافا إلى مذاقه المزيد من السكر فبات من الصعب تذوقه، فباتت نقطة التعادل.. طموحًا.
أدرك بأن هناك ظروفًا تعرض لها الفريق هذا الموسم من إصابات وأخطاء تحكيمية وانخفاض مستوى لاعبين، ولكن المشكلة الكبرى تكمن في تغيير جلد الفريق سعيًا إلى تقويته وهو ما أضعفه.
التعاقد مع اللاعبين ليس إنجازًا بل الحفاظ على المميزين منهم هو المنجز حتى لو كان من بصمات الإدارة السابقة.