|


صالح السعيد
إدارة بلا خطط!
2020-12-14
تعلَّمنا في الإدارة الحديثة، أنه من الصعب أن تنجح دون أن تمتلك خطة عمل واضحة مع تحديد الأهداف وموعد تحقيقها. أغلب رؤساء الأندية وإداراتها هدفهم تحقيق البطولات لفرق النادي.
التركيبة الرياضية أعمق من مجرد ترسانة نجوم، لا هي معادلة معقدة، فلا معنى لأن تمتلك نجوم منتخب البرازيل بلا مدرب ينجح في توظيفهم بالشكل السليم، وجهاز إداري قادر على تهيئة النجوم مدعومًا بإدارة محترفة تصنع هذه التركيبة، هنا لن تحقق إلا نجاحًا مؤقتًا لو حصل.
تكرار الأعذار ذاتها من الجميع في النادي، حتى إن كانت صحيحة، يغيّب جميع الأخطاء الأخرى، ويكون مثل شمس تحجب بغربال، لكن هي في الحقيقة لا تحجبها إلا على منسوبي النادي الذين وجدوا في الأعذار شماعة للتعليق، أو حاجبًا عن الأسباب الأخرى.
واهمٌ مَن يدعي عدم وجود أخطاء تحكيمية، حتى بعد حضور تقنية “VAR”، لكنها أيضًا لا يمكن أن تكون السبب الوحيد في خسارة الفريق، أيًّا يكن، لنقاطه، بل إن فرق المؤخرة في جدول ترتيب الدوري استفادت من الأخطاء التحكيمية كحال جميع الأندية، لكنَّ ترسيخ هذه الفكرة تجعل من بيئة النادي بيئة طاردة.
ثقافة الإدارة الناجحة واجبٌ على اتحاد القدم نشرها، حتى لو مارست سلطتها لتزرع سياسة الإدارة الناجحة وثقافتها التي سيكون لها دور في تحسين وسطنا الرياضي، ونقله إلى مستوى يليق بالدعم الهائل الذي تتلقاه رياضتنا، ولم يواكبه من بعض منسوبي وسطنا أي تقدم يُذكر.

فرسان مكة:
هناك أندية لا يليق بها أن تجزم بنتائج لقاءاتها قبل بدئها، وإن كان خصمها يفرق عنها من نواحٍ عدة فنية وعناصرية ومالية، إذ إن مكانتها وإرثها لا يجعلان منها أندية منتهية النتائج قبل البداية.
كثيرون ألمحوا إلى أن لقاء الهلال بالوحدة غريبٌ أن يكون في يوم لوحده، لكن قلة راهنوا على أن فرسان مكة سيجعلونه يومًا يستحق.
سيطر المتصدر على كل شيء، لكن حصل الوحدة على النقاط الثلاث ببراعة.
كان من السهل أن يرمي فرسان مكة بأسباب النتيجة السيئة على كل شيء، وكانت الأعذار جاهزة، ويستطيع أي نادٍ الاتكاء عليها، لكنهم كانوا رجالًا، فشلت الظروف في أن تقتل طموحهم، ولم يكن لائقًا إلا أن يكونوا فرسانًا لليلة لن تنسى، عاد بها الوحداويون بثلاث نقاط ثمينة، وإن كانت ضمن منافسات دوري ما زال في بدايته.

تقفيلة:
‏إن كنت قررت الرحيلَ فتذكر؟
‏أنّي تركتُ الناس كي أبقى معك.