|


مساعد العبدلي
VAR زادها تعقيدا!
2020-12-16
تداخل إبراهيم القاسم الأمين العام لاتحاد كرة القدم “بكل شجاعة” مع برنامج “الديوانية”، في وقت “غاب” صوت الاتحاد في كثير من المناسبات التي تتطلب بل “تستوجب” المداخلات!
ـ وصفت مداخلة القاسم “بالشجاعة”، لأنها جاءت في وقت “يغلي” فيه وسط كرة القدم ولا يجد هذا الوسط أي تجاوب أو صوت “رسمي” من الجهة المعنية “اتحاد الكرة”، وهناك صمت غريب! بل ليس هناك متحدث رسمي للاتحاد!
ـ أعود لمداخلة القاسم التي تميزت بالهدوء ورحابة الصدر، وهو أمر يسجل للأمين العام، إذ من الصعب جدًّا أن يحتفظ شخص بهدوء أعصابه في أمور تتعلق بكرة القدم، لكن هذا الهدوء يعد من أبرز ميزات هذا الرجل.
ـ تحدث القاسم خلال مداخلته في جانبين.. الأول يتعلق بملف استضافة المملكة العربية السعودية لنهائيات أمم آسيا 2027، وهذا أمر “رغم أهميته” إلا أنه لا يعني ولا يهم جماهير الكرة التي تهتم بالمنافسات “المحلية” كونها تتعلق بأنديتها المفضلة.
ـ الجانب الثاني الذي تحدث عنه القاسم “والذي يهم جماهير الكرة” كان حول التحكيم في المنافسات المحلية “واجتهد” القاسم في إجاباته، بغض النظر إن كانت “مقنعة” أو غير ذلك.
ـ قال القاسم “كثيرون في الدوريات الأوروبية يقولون ويكررون أن أخطاء التحكيم جزء من إثارة وجدال وجمال كرة القدم”!، وأنا أقول أن هذا ليس مبررًا يجب استخدامه “لتبرير” أخطاء الحكام “محليين أو أجانب”، بل إن تكرار هذا الكلام “سبق أن قاله نائب رئيس لجنة الحكام السعودي يوسف ميرزا” يجعل الحكام “مرتاحين ومسترخين” بحثًا عن الإثارة والجدل والجمال”!
ـ أما قول القاسم إن اتحاد الكرة منح “أفضل” شركة في العالم فرصة تجهيز غرفة تقنية “VAR”، فهو أمر لا يعني “براءة” الاتحاد من الأخطاء التي تحدث في هذه الغرفة!
ـ الخلل ليس في “التقنية” بل في من “يستخدمها ويديرها”، وهنا أتحدث عن “الحكام” الذين “أصلاً” عليهم جدل وعدم رضا وهم يديرون المباريات “داخل” الملعب، فمن الطبيعي أن “يستمر” الجدل حولهم حتى لو كانوا في الغرف “المغلقة”!
ـ القاسم يقول “لم يتم حتى الآن سوى طلب طقم حكام أجنبي واحد”، وأنا أقول له انتظر الطلبات “ستتراكم” عندما يشتد التنافس في القمة والقاع، لأن ما يحدث “حاليًا” من الحكام السعوديين على أرض الملعب وفي الغرفة “المغلقة” لم ترضَ عنه كل الأندية الستة عشرة!