|


مساعد العبدلي
الدقة في الاختيار
2020-12-17
يتصدر فريق الحزم منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى وعودته لدوري المحترفين مجرد وقت.
ـ الدوري طويل وصعب وغامض لكن لدى فريق الحزم من الإمكانات ما يجعله قادرًا على العودة “بشرط” احترام المنافسين.
ـ من تابع الحزم في الموسم الماضي والذي قبله عندما كان يلعب في دوري المحترفين “يستغرب” كيف هبط الفريق لمنافسات الدرجة الأولى.
ـ من أهم أسباب هبوط الحزم “الفارق” الفني الكبير بين مستوى اللاعبين “السعوديين” في الفريق وزملائهم المحترفين “الأجانب” إلى جانب “ضعف” دكة بدلاء الحزم.
ـ كانت إدارة الحزم “موفقة” إلى حد كبير في اختيار المحترفين الأجانب وكانوا من “أبرز” المحترفين في الدوري لكنهم “وحدهم” لا يمكن أن يساهموا في تحقيق كل شيء ما لم يساندهم لاعبون محليون وبدلاء متميزون وهو ما لم يحدث في الحزم فكانت النتيجة الهبوط.
ـ وتأكيدًا “لتفوق” إدارة الحزم في “اختيار” المحترفين الأجانب “المتميزين” وربما بأسعار غير مرتفعة فإنني سأتحدث عن لاعبين اثنين فقط.
ـ السويدي كارلوس ستراندبيرج والمغربي إدريس فتوحي مثالان رائعان “لجودة” المحترف الأجنبي وأن من “يركز” في الاختيار فإنه سيجد “ضالته” من المحترفين وفي المراكز التي يحتاجها الفريق وهكذا كان الوضع في الحزم.
ـ كارلوس ستراندبيرج انتقل “بنظام الإعارة” لفريق أبها وهو حاليًا يتصدر قائمة هدافي دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين برصيد 6 أهداف، بينما يقدم إدريس فتوحي “انتقل بشكل نهائي للأهلي” أفضل العروض ويسجل أجمل الأهداف وبات “إضافة” قوية للفريق.
ـ لا أعلم قيمة تعاقد الحزم مع “المتميزين” كارلوس وإدريس لكنني “أتوقع” أن قيمة عقديهما لا يمثل “ربع” ما دفعته الأندية الجماهيرية والإعلامية “كالنصر والهلال والأهلي والاتحاد” لمحترفين لم يقدموا ما قدمه الثنائي السويدي والمغربي.
ـ أعود للوراء لأكثر من 25 عامًا عندما كان نادي الطائي يتعاقد مع محترفين أجانب “متميزين” بقيمة مالية منخفضة ثم يبيع عقودهم بأضعاف ما تم دفعه عند التعاقد معهم.. مامادو صو لاعب سنغالي تعاقدت معه إدارة الطائي نظير 30 ألف دولار “فقط” وتألق ثم اشترى النادي الأهلي عقده نظير 300 ألف دولار!!! أي عشرة أضعاف عقده الأصلي مع الطائي ثم انتقل اللاعب للنصر ولم يكتب له التوفيق.
ـ ما حدث في الطائي “قديمًا” ويحدث في الحزم “حاليًا” دليل جيد على “دقة” اختيار المحترفين الأجانب دون هدر للمال بل وربما استثمارًا جيدًا.