|


محمد الغامدي
إعلام سكتم بكتم ​
2020-12-18
يبدو أن أنصار الهلال لم يأبهوا بخسارتي فريقهم مع الوحدة والفتح وفقدانهم ثلاث نقاط في بنك الدوري ومن ثم خروجهم من كأس الملك كأسرع فريق في تاريخ الكرة يجرد من لقبه الذي حصل عليه في غضون أقل من شهر بقدر حرصهم على متابعة شؤون النصر وحادثة حمد الله وسلطان الغنام وتعقب تاريخه الكروي وكأنها الحادثة الأولى في ملاعبنا.
نعم لم يكن مقبولًا من حمد الله والغنام أن يظهرا على الملأ بهذه الطريقة التي تعبر بوضوح عن حالة الفريق الفنية والنفسية التي جسدتها اللقطة لكن في الوقت ذاته أثق أن حسين عبد الغني بإمكانه أن يدير الأزمة بكل هدوء ويتمكن من إذابة جليد الخلاف وطي الصفحه في أقرب وقت وإن كانت البوادر أشارت إلى أن الخلاف انتهى مع أول تمرين بعد اللقاء.
أعود إلى الإعلام الأزرق الذي حاول سكب الزيت على النار وبأسلوب تحريضي على اللاعب وتفتيش ملفه بصفته لاعبًا في الأندية الأخرى ومنتخب بلاده رغم قناعتي بأن مثل تلك الأخطاء واردة في عالم الكرة لكن العادة الهلالية في تضخيم الأحداث أسلوب عفا عليه الزمن ولو أردنا إعادة الذاكرة وتنشيط ذاكرة السمكة للبعض لوجدنا الجانب الهلالي مليئًا بالأحداث التي يندى لها الجبين فمن ينسى حادثة صعود لاعبي الهلال إلى المدرجات واعتدائهم على الجمهور في مباراتهم أمام القادسية في الخبر ومن خلاله صدرت عقوبات على لاعبيه بالإيقاف لستة أشهر، ومن ينسى حادثة ريفو الهلال الذي لاحق لاعب الاتحاد السابق سعد بريك في الملعب بشكل كوميدي أمام ملايين المشاهدين، ومن ينسى المضاربة التي شنها لاعبو شباب الهلال بعضهم على بعض واختلط فيها الحابل بالنابل بعد خسارتهم في منظر تلفزيزني مخجل ولن أسترسل لأن هناك الكثير والكثير!
أما الخسارتان اللتان مني بهما الفريق الأزرق وولجت مرماه أربعة أهداف فكأن شيئًا لم يكن ولم يكشف إعلامه عن التخبطات الفنية التي أظهرها رازفان لقاء بعد الآخر وهبوط مستوى جوميز والبريك وخربين والبطء الواضح من الإدارة الهلالية في تجديد عقدي ياسر والفرج والإهمال الطبي الذي كشف تأخر علاج المعيوف والوطيان والصفقة التي كلفت الخزينة ما يقارب 100 مليون وأقصد اللاعب لوسيانو فيتو الذي لم يجد أحدًا يرفع عليه الفيتو نظير مستوياته المتدنية وبرقم خيالي!