|


مساعد العبدلي
لماذا خسر الهلال؟
2020-12-21
كرة القدم لا تعرف فريقًا يحقق الفوز باستمرار ولا فريقًا لا يخسر أبدًا.. هذه حقيقة كرة القدم لمن يتعامل معها “بالعقل” بعيدًا عن العاطفة.
ـ أما الذين يقولون إن فريقنا “لا يخسر” فهم ينطلقون من “عاطفة” ربما تتسبب في مواقف كثيرة بالضرر في مسيرة فرقهم.
ـ “بعض” الهلاليين يكررون “مبالغين” في كثير من المناسبات أن “الهلال” لا يخسر.. الهلال فريق كرة قدم يمارس كرة القدم ويتعرض لنتائجها.. فوز وتعادل وخسارة.
ـ مبالغة “بعض” الهلاليين هي التي تجعل خسارة فريقهم أشد “مرارة” عندما تحدث، بل إن “بعضهم” لا يقبل الخسارة ويبحث عن أسباب “بعيدة” عن الأسباب “الحقيقية” للخسارة.
ـ فريق كرة القدم يتكون من عدة عناصر تسمى “منظومة الفريق” وهي الأجهزة الطبية والفنية والإدارية واللاعبين ومتى “اهتز” أحد هذه العناصر أو “جميعها” تحدث النتائج “السلبية” للفريق.. والعكس صحيح.
ـ الهلال “كأي فريق كرة قدم في العالم” يتشكل من هذه العناصر وتتحدد نتائج الفريق وفقًا لأداء هذه العناصر.
ـ خسر الهلال أمام الوحدة ومن ثم أمام الفتح رغم أن الفريق كان “الأفضل” والأكثر سيطرة على “معظم” دقائق المباراتين.. إذًا لماذا خسر الهلال؟
ـ ما أطرحه هنا “وجهة نظر” تقبل كل الاحتمالات.. لا أتفق مع مقولة أن لاعبي الهلال “مرهقين” لأن الهلال عندما كان يفوز لم نسمع هذا الحديث.. ولا أتفق مع مقولة أن الهلال “يملك فريقين” لأن هذا لم نراه على أرض الواقع عندما غاب عدد من العناصر المؤثرة وحضر “بعض” البدلاء الذين لم يكونوا على مستوى زملائهم الغائبين.
ـ الهلال يخسر لثلاثة أسباب “طبعًا من وجهة نظري”.. أولها غياب محمد البريك عن بعض “دقائق” المباريات وهو العنصر الهام والمؤثر إذ يشكل مع كاريلو قوة هلالية هجومية “تضعف” بغياب البريك.
ـ التراجع الواضح في مستوى الهداف الهلالي الكبير المحترف الفرنسي قوميز الذي لم يقدم “حتى الآن” ما نعرفه عنه كهداف يسجل هدفين من ثلاث فرص تسنح له يمثل سببًا ثانيًا.
ـ رحيل البرازيلي المتميز إدواردو بدأ يظهر على أداء الفريق حيث كان إدواردو يمثل “حلًا” جذريًا لتسجيل الأهداف عندما لا يسجل المهاجمون ولعل غياب جيوفينكو “الذي يراه هلاليون بديلًا مناسبًا لإداوردو” ترك أثرًا كبيرًا على صناعة اللعب في فريق الهلال وكذلك في المنطقة التي تقع خلف الفرنسي جوميز ولم ينجح السيد رازفان في معالجتها.
ـ بمعالجة هذه الأسباب يعود الهلال “أقوى” مما كان.