|


صالح السعيد
نجاح الأندية
2020-12-21
النجاح ليس صعبًا، فتحقيق فوز نجاح، بل وحتى في أحيانٍ عدم الهزيمة نجاح، ولكن النجاح الحقيقي قد يكون حتى بخسارة النقاط الثلاث، فحقيقة النجاح أنه لا يظهر إلا بعد فترة من الزمن، ولكن النجاح لا يمكن أن يكون إلا بفريق عملٍ يعمل معك للوصول لنقطة النجاح للجميع، النادي وأنت وهم وأيضًا جماهير النادي.
قد يفشل ناديك في التسجيل من هجمة انفرد فيها مهاجمك بالحارس المنافس، أو حتى تسجيل ركلة جزاء، ولا يعني ذلك فشلك أو أنك غير ناجح، الأهم أنك تسير في طريق سليم لبلوغ هدفك والنجاح.
رؤساء الأندية وإداراتهم الذين حققوا مواسم ممتازة مع أنديتهم في السابق، في الحقيقة لم يحققوا النجاح، فالنجاح الوقتي ليس نجاحًا حقيقيًا، النجاح أن يستمر الكيان معك أو دونك ناجحًا، بينما حالات انهيار الكيان بغيابك فقط، أو غياب فرد من المجموعة أيًا كان، دليل أنك لم تنجح إلا بتحقيق نتائج وقتية فقط.
النجاح مطلب الجميع أيًا كان مركزه، رئيسًا أو أحد أعضاء الإدارة أو إداريًا أو مدربًا أو لاعبًا أو كيفما كان، فالعمل في الأندية أو سواها من الكيانات هو عمل تراكمي وتكاملي، ولو نظرنا للكيانات الناجحة فعلًا وهي قليلة، سنجد الخلطة التي تفقد السرية، فالنجاح خلطته ظاهرة ومعلنة تحتاج إلى إخلاص وصدق وتفانٍ وحب.

فريق بمدربين
المدرب حين يوقع عقدًا مع أي نادٍ محلي يشعر أنه في رحلة للسياحة فقط، فلا يفتح جميع حقائبه، بل يكون على وضع استعداد للرحيل في أي لحظة كانت، إذًا من الصعب أن تقنع مدير الجهاز الفني بضرورة العمل للمستقبل، فهو لا يرى نفسه مستقبلًا في موقعه هذا.
تحتاج الأندية إلى مدربَين، مدرب “أ” بعقد مفتوح لا ينتهي إلا بسبب صحي أو بشرط جزائي تعجيزي، ولا يمكن التعاقد مع المدرب إلا بعد توفر شروط معينة وإشراف لجنة مختصة من هيئة الرياضة تراجع سيرته الذاتية قبل الموافقة أو الرفض، وعليه إحضار مدرب “ب” للإشراف الفني على الفريق وبقية الطاقم والتدريبات واللقاءات.
المدرب “أ” يشرف على جميع المدربين في النادي، ويناقشهم ويوجه ويعدّل، ليكون العمل محترفًا عوضًا عن الوضع العشوائي الآن في محاسبة المدربين أو تغييرهم.

تقفيلة:
‏ربَّاهُ أشياؤه الصغرى تُعذبُني
فكيف أنجو من الأشياءِ ربَّاهُ