عانينا في السابق من عقدة “الأجنبي”، ومقولة إن الكثير من الشباب السعودي لا يحبّذ العمل “الإضافي”، فكرّس البعض لمفهوم أن شبابنا همّهم العودة من وظيفته وشرب كوب من اللبن بعد وجبة الغداء ويدخل بعدها في سبات عميق، من ثم يتجه إلى الاستراحة.. كل أيامه متشابهة.
من يردد ذلك قد يكون فيه نوع من الصحة لدى بعض الشباب في حقبة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، كان طموحهم الجلوس على مكتب في العمل، لم تستهوهم الأعمال الميدانية، إلى جانب عدم رغبتهم في طرق أبواب العمل الإضافي، كما يقول إخواننا المصريون “شغل بعد الظهر”، فظلّت المهرجانات والفعاليات لأعوام طويلة تدار بأيادٍ أجنبية، وكانت الدهشة تبدو على محيانا عندما نشاهد عملهم في التنظيم، لكن الموضوع لم يصل إلى فك طلاسم “أتلانتس”.
في الأعوام الأخيرة، الوضع اختلف تمامًا، فأضحينا نفخر بتصدي أبنائنا من الجنسين لتلك الفعاليات في كافة المجالات، فبرهنوا قدرتهم واحترافيتهم في العمل وقبل ذلك انضباطيتهم، وابتعدوا عن شرب “اللبن” بعد الغداء، وانطلقوا للبحث عن عمل إضافي يحسّن من دخلهم.
من ضمن تلك المهرجانات، ما نشاهده من تنظيم في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الخامسة حاليًا في الصياهد شمال منطقة الرياض، سألت أحد المسؤولين هناك عن العاملين في اللجان، وهل هناك سعوديون وسعوديات؟ فاستغرب من سؤالي ليرد عليّ: “جميعهم من أبناء وبنات هذا الوطن”. بحسب إحصائية حصلت عليها من أحد الأصدقاء في المهرجان، أوضح أن هناك أكثر من 450 شابًا يعملون في 10 لجان، وهي: التنظيم والإعلام والفعاليات والمتابعة والرقابة والعلاقات والتشغيل والاستثمار والطبية والصحة والوقاية والتحكيم والقانونية.
هؤلاء الشباب احترموا عملهم وشعروا بمسؤوليتهم تجاه الوطن من خلال تقديم كل ما في شأنه علوّ المهرجان، فكان لهم ما أرادوا.. الإشادات تأتي من القاصي والداني حتى أضحت الصياهد بوصلة “عالمية”، وموروث الأبل وصل إلى أبعد نطاق.
هؤلاء العاملون في لجان المهرجان منهم الطالب والموظف والباحث عن العمل وغيرهم، فلا يملكون ناقة ولا جمل، فقط راهنوا على عملهم ونجحوا في تقديمه على أكمل وجه كما شاهدنا في المهرجان.
فكل الشكر والعرفان ورفع العقال لكل مسؤول وضع ثقته في أبناء الوطن الغالي، ليعملوا في وظائف حتى لو كانت مؤقتة ويكسبوا منها خبرات إلى جانب المردود المادي ويستثمروا أوقاتهم فيما يعود عليهم بالمنفعة، وخلصونا من عقدة الأجنبي وعاشقيّ الاستراحات وشرب اللبن بعد الغداء..
من يردد ذلك قد يكون فيه نوع من الصحة لدى بعض الشباب في حقبة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، كان طموحهم الجلوس على مكتب في العمل، لم تستهوهم الأعمال الميدانية، إلى جانب عدم رغبتهم في طرق أبواب العمل الإضافي، كما يقول إخواننا المصريون “شغل بعد الظهر”، فظلّت المهرجانات والفعاليات لأعوام طويلة تدار بأيادٍ أجنبية، وكانت الدهشة تبدو على محيانا عندما نشاهد عملهم في التنظيم، لكن الموضوع لم يصل إلى فك طلاسم “أتلانتس”.
في الأعوام الأخيرة، الوضع اختلف تمامًا، فأضحينا نفخر بتصدي أبنائنا من الجنسين لتلك الفعاليات في كافة المجالات، فبرهنوا قدرتهم واحترافيتهم في العمل وقبل ذلك انضباطيتهم، وابتعدوا عن شرب “اللبن” بعد الغداء، وانطلقوا للبحث عن عمل إضافي يحسّن من دخلهم.
من ضمن تلك المهرجانات، ما نشاهده من تنظيم في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الخامسة حاليًا في الصياهد شمال منطقة الرياض، سألت أحد المسؤولين هناك عن العاملين في اللجان، وهل هناك سعوديون وسعوديات؟ فاستغرب من سؤالي ليرد عليّ: “جميعهم من أبناء وبنات هذا الوطن”. بحسب إحصائية حصلت عليها من أحد الأصدقاء في المهرجان، أوضح أن هناك أكثر من 450 شابًا يعملون في 10 لجان، وهي: التنظيم والإعلام والفعاليات والمتابعة والرقابة والعلاقات والتشغيل والاستثمار والطبية والصحة والوقاية والتحكيم والقانونية.
هؤلاء الشباب احترموا عملهم وشعروا بمسؤوليتهم تجاه الوطن من خلال تقديم كل ما في شأنه علوّ المهرجان، فكان لهم ما أرادوا.. الإشادات تأتي من القاصي والداني حتى أضحت الصياهد بوصلة “عالمية”، وموروث الأبل وصل إلى أبعد نطاق.
هؤلاء العاملون في لجان المهرجان منهم الطالب والموظف والباحث عن العمل وغيرهم، فلا يملكون ناقة ولا جمل، فقط راهنوا على عملهم ونجحوا في تقديمه على أكمل وجه كما شاهدنا في المهرجان.
فكل الشكر والعرفان ورفع العقال لكل مسؤول وضع ثقته في أبناء الوطن الغالي، ليعملوا في وظائف حتى لو كانت مؤقتة ويكسبوا منها خبرات إلى جانب المردود المادي ويستثمروا أوقاتهم فيما يعود عليهم بالمنفعة، وخلصونا من عقدة الأجنبي وعاشقيّ الاستراحات وشرب اللبن بعد الغداء..