قبل مدة تتجاوز الخمس عشرة سنة تقريبًا التقيت في مكتب الأمير محمد العبد الله الفيصل “رحمه الله” بالمدرب الكرواتي لوكا أثناء فترة إشرافه على الفريق الأهلاوي، وكان وقتها يقدم مع الفريق عملاً وصف حينها بأنه مختلف من حيث نوعية التدريبات أو الخطط أو طريقة التعامل مع اللاعبين.
وكان الحديث وديًّا بحضور الأستاذ أحمد عيد، الذي كان يحدثنا عن الأسلوب الجديد الذي يقدمه لوكا في عمله.
وأثناء الحديث طرحت على لوكا سؤالاً لم يكن مرتبًا كما هو اللقاء، لماذا الأندية السعودية تغير مدربيها باستمرار؟ وكان وقتها قرار إقالة أي مدرب لا يحتاج لأكثر من أن يكون رئيس النادي أو صاحب القرار إن كان شرفيًّا غير مقتنع بهجمة ضاعت أو خسارة عادية في مباراة غير مهمة.
إجابة لوكا عن السؤال لا تزال في ذهني حتى الآن، رغم مرور كل هذه السنوات. قال: “الأندية لديكم تريد من المدرب أن يكون مدرسًا خصوصيًّا يحقق بحيث يحقق الطالب” الفريق “النجاح في أقصر وقت”.
إجابته كانت تشخيصًا لواقع فعلي استمر لسنوات طويلة أهدرت فيها الأندية الملايين، وتذكرت فيها طابورًا طويلاً من المدربين كانوا يتقاطرون نحو بلدانهم مع أول خسارة أو هزة حتى قبل أن يحفظ المدرب أسماء لاعبي فريقه.
هذه القرارات التي استمرت لسنوات أهدرت فيها ملايين وغادرت فيها كفاءات فنية حققت نجاحات في أماكن أخرى، وساهمت في رسم انطباع سيئ عن تعامل الأندية مع المدربين حتى أن الكثير منهم كانوا يرفضون الحضور لدينا لهذا السبب، توقفت حاليًا بقرار حازم من وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي من خلال نظام صارم يخضع للحوكمة والكفاءة المالية، فهو لم يمنع الأندية من إقالة مدربيها إذا رأت ذاك، ولكنه ألزمها بأن تتحمل تبعات القرار المالية، وهذا هو الحل الرائع الذي سيجعل المدربين يأخذون وقتهم الكافي للعمل وفق استراتيجيات طويلة الأجل، ومعرفة مكامن الضعف والقوة في فريقه وفي منافسيه وسيعمل بأريحية، لأنه لا يخشى أن يصدر قرار إقالته بناءً على قناعات رئيس لم يسمع كلامه المدرب أو بناءً على رغبة داعم استمع لآراء من يوجدون في مجلسه فقط.
لهذا أعتقد بأن لوكا إن سمع بقرار سيسحب قناعته السابقة بأن أنديتنا تتعامل مع المدربين على أنهم مدرسون خصوصيون.
وكان الحديث وديًّا بحضور الأستاذ أحمد عيد، الذي كان يحدثنا عن الأسلوب الجديد الذي يقدمه لوكا في عمله.
وأثناء الحديث طرحت على لوكا سؤالاً لم يكن مرتبًا كما هو اللقاء، لماذا الأندية السعودية تغير مدربيها باستمرار؟ وكان وقتها قرار إقالة أي مدرب لا يحتاج لأكثر من أن يكون رئيس النادي أو صاحب القرار إن كان شرفيًّا غير مقتنع بهجمة ضاعت أو خسارة عادية في مباراة غير مهمة.
إجابة لوكا عن السؤال لا تزال في ذهني حتى الآن، رغم مرور كل هذه السنوات. قال: “الأندية لديكم تريد من المدرب أن يكون مدرسًا خصوصيًّا يحقق بحيث يحقق الطالب” الفريق “النجاح في أقصر وقت”.
إجابته كانت تشخيصًا لواقع فعلي استمر لسنوات طويلة أهدرت فيها الأندية الملايين، وتذكرت فيها طابورًا طويلاً من المدربين كانوا يتقاطرون نحو بلدانهم مع أول خسارة أو هزة حتى قبل أن يحفظ المدرب أسماء لاعبي فريقه.
هذه القرارات التي استمرت لسنوات أهدرت فيها ملايين وغادرت فيها كفاءات فنية حققت نجاحات في أماكن أخرى، وساهمت في رسم انطباع سيئ عن تعامل الأندية مع المدربين حتى أن الكثير منهم كانوا يرفضون الحضور لدينا لهذا السبب، توقفت حاليًا بقرار حازم من وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي من خلال نظام صارم يخضع للحوكمة والكفاءة المالية، فهو لم يمنع الأندية من إقالة مدربيها إذا رأت ذاك، ولكنه ألزمها بأن تتحمل تبعات القرار المالية، وهذا هو الحل الرائع الذي سيجعل المدربين يأخذون وقتهم الكافي للعمل وفق استراتيجيات طويلة الأجل، ومعرفة مكامن الضعف والقوة في فريقه وفي منافسيه وسيعمل بأريحية، لأنه لا يخشى أن يصدر قرار إقالته بناءً على قناعات رئيس لم يسمع كلامه المدرب أو بناءً على رغبة داعم استمع لآراء من يوجدون في مجلسه فقط.
لهذا أعتقد بأن لوكا إن سمع بقرار سيسحب قناعته السابقة بأن أنديتنا تتعامل مع المدربين على أنهم مدرسون خصوصيون.