|


محمد الغامدي
مرسول بارك أهم من الكلاسيكو
2020-12-25
يصادف اليوم وقوع حدثَين بارزَين في الدوري، إذ يدشن النصر ملعبه الجديد “مرسول بارك” بلعب أول مباراة له على أرضيته بعد نجاحه بامتياز في الاستيلاء عليه لمدة عشرة أعوام مقبلة. في المقابل، وعلى بُعد عشرات الكيلومترات، يلتقي الاتحاد نظيره الهلال في كلاسيكو منتظر، أتوقَّع أن محبي الكرة يتمنون فيه خروج الاتحاد منتصرًا لرفع وتيرة الدوري والإثارة من جديد.
ملعب “مرسول بارك”، كشفت الأفكارُ الخلَّاقة، التي بدأت في إعدادها وتجهيزها شركة الوسائل، عن أن الاستثمار الحقيقي بدأ من هذه اللحظة، فكل المؤشرات تُظهر أن هناك أيادي خبيرة، ولمسات عالمية، وبصمات سيكون لها أثرها في الملعب، وكأني بالهلالي يعضُّ أصابعه ندمًا على طريقة تعامل النصر مع هذا الملف، ونجاحه بامتياز في الحصول عليه، وبمثل هذه المدة الطويلة، إضافة إلى مرور الأعوام الثلاثة التي قضاها ناديه في الملعب نفسه دون أن يكون هناك حراكٌ فاعل لدور الاستثمار وتنميته، فالملعب آنذاك كان لإجراء المباريات فقط، لكن مع النصر سيكون هناك الكثير من العمل الاحترافي في إدارة المنشأة بذكاء استثماري، خاصةً مع وجود اسم النصر كبراند وعلامة تجارية كبيرة. ويكفي حديث المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للملكية الفكرية محمد الحسين، الذي قال عبر القناة الرياضية: إن النصر أعلى نادٍ سجل علامة تجارية محمية له، ويملك الحق الخاص بالوكالة الرياضية العالمية، وكل إيرادات هذه الماركة تعود للنصر.
وبطبيعة الحال، فإن هذا يمثِّل ضربةً لن يستفيق منها الهلاليون! وبالمناسبة، ما رأي جمهورهم في الخدعة التي انطلت عليهم طوال الفترة الماضية من إعلامهم، وصدَّقوها حول إنشاء ملعبهم الجديد وبنائه ومدرجاته؟!
نعود إلى الكلاسيكو، فكعادة إعلامهم استمرأوا لغة التشكيك في الحكم محمد الهويش، وبدؤوا الترهيب عليه قبل أن يبدأ، مع استحضار مبارياته السابقة، والتقليل من كفاءته على الرغم من أن الفرصة كانت متاحة لهم لإحضار حكم أجنبي للمرة الثانية، ففي لقاء النصر قالوا إنهم وجدوا النصر حريصًا على إحضار حكم أجنبي فاستغللنا ذلك، وتركناه يدفع المبلغ، لكن هذه المرة لم يجدوا سببًا مقنعًا لذلك، إلا إذا كانوا يجدون ارتياحًا في إدارة الحكم المحلي مباراتهم، والدلائل والتاريخ شاهد. وبالمناسبة، يقال إن الاتحاد لم يكسب أي مباراة مع الهلال بالحكم المحلي في دوري المحترفين منذ انطلاقته.