|


إبراهيم بكري
كتاب الرأي مستقلون أم مشجعون؟
2020-12-28
لاعب كرة القدم لا يختلف عن الكاتب الرياضي، هناك صفات مشتركة بينهما ترتبط بالركض في الملعب أو على الورق، عرق أم حبر كلها تترجم الجهد المبذول بهدف في المرمى أم كلمة تصيب الهدف.
الجلوس في دكة الاحتياط تصيب اللاعب بالخمول، الأمر نفسه يعانيه كاتب المقال الصحفي الرياضي عندما لا ينوع في مقالاته يصاب قلمه بالترهل والعجز عن جذب القارئ.
الإطار العام لتصنيف المقال الصحفي الرياضي:
ـ المقال العلمي الرياضي:
للأسف يفتقر الإعلام الرياضي السعودي وجود الكتاب المختصين في علوم الرياضة القادرين على نشر الثقافة الرياضية بأسلوب علمي رصين يساهم في زيادة معدل وعي الجماهير رياضيًّا.
ـ المقال الافتتاحي:
هو صوت الصحيفة الرسمي الذي يعبر عن رأيها في قضية معينة ينشر في الصفحة الأولى غالبًا، ويكتبه رئيس التحرير أو نائبه في معظم الأحيان.
ـ المقال القصير:
يعبر فيه الكاتب عن ردود أفعاله لأبرز الأحداث الرياضية اليومية بصورة مختصرة.
ـ مقال العبارات المجنحة:
يعتمد هذا المقال على الذاتية العميقة بصورة حادة في معظم الأحيان، وينتشر هذا الأسلوب في نهاية المقال الرئيسي.
ـ المقال القضية:
عندما ينتشر الجدل في قضية رياضية معينة يناقش الكتاب هذا الموضوع، وكل كاتب رأي يغطي جوانب القضية من زاوية مختلفة، من أجل التعبير عن رأيه بكل حياد.
ـ مقال العمود:
عمود صحفي ينشر بانتظام يوميًّا، أسبوعيًّا، أو شهريًّا تحت عنوان ثابت باسم كاتبه يحاول من خلاله كاتب الرأي مجاراة الأحداث الرياضية بأسلوب يميزه عن غيره من ناحية النقد، الموضوعية، والسخرية.
لا يبقى إلا أن أقول:
الكتابة تمنح الكاتب لياقة القلم ورشاقة المفردات، كلما كتبت تمرن حرفك وتنفست كلماتك رائحة الحبر وعانقت أحضان الورق. القارئ لا يختلف عن المشجع فهما يبحثان عن شيء ينال إعجابهما، فالأول يحتاج مقالاً يهز مشاعره والثاني كرة تهز شبكة مرمى.
وفي الختام يجب أن يدرك كاتب الرأي أنه لا يكتب لنفسه بل يكتب لقارئ ينتظر منه رأيًا محايدًا، حرًا، وصادقًا.
ليس عيبًا أن يكون للكاتب الرياضي ميول، لكن من غير المهنية أن تجعل ألوان ناديك تتحكم في رأيك، وتتلون على حسب مصلحة الفريق الذي تشجعه في الحق والباطل. هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.