أعتقد أنني أميل إلى أدب الأمثال كثيرًا، وأستطيع معرفة ذلك من خلال حرصي بين مدة وأخرى على البحث في أمثلة الشعوب، وتخصيص بعض المقالات لها، وعلى الرغم من تشابه بعضها في المعاني إلا أن اختلاف صياغتها، خاصةً الشعبية منها، تُظهر خفة دم البيئة التي أظهرت المثل. في الشام، وعن المرأة الكسولة يقال “إذا قلنالها اطبخي بتقول مريضة، بس إذا قلناها تعي كلي بتقول وين ملعقتي العريضة!”.
واضح جدًّا أن هذا المثل صاغته الأمهات ضد زوجات أبنائهن. الأمهات وليس كلهن طبعًا، يستخدمن هذا المثل مع زوجات أبنائهن، لكنهن يرفضن أن يُستخدم ضد بناتهن المتزوجات! مثل آخر ينفعني وأمثالي من غير الوسيمين، عندما قرأته قلت تلقائيًّا للذي صاغ المثل “ربنا يجبر بخاطرك”، لأن مَن صاغه، فكَّر بصورة مفيدة لنا، وأعطانا حلولًا للعيش بصورة أفضل “اللي فاتك بالزين فوتو بالنظافة، واللي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة”. أسأل أن تكون عندي صفة واحدة من هذه الصفات، سيكون وضعي كارثيًّا إن لم يكن لدي واحدة منها، فكيف يعيش الإنسان في هذه الحياة الصعبة وليس لديه وسامة، أو نظافة، أو فهامة، أو ظرافة؟ في مصر وكعادة المصريين، يصيغون أمثالهم بعمق وطرافة معًا، قالوا في مثلهم التالي عن الذين “خبَّصوا” وتركوا أثرهم السيئ “أفتكر لك إيه يا بصلة وكل عضة بدمعة!؟” هذا المثل يستخدمه عادة الناس الذين قد يسامحون، لكنهم لا ينسون، فمن الخطأ إعطاء المخطئ فرصة ثانية إذا كان خطأه ينمُّ عن شخصية سيئة. وعن استحالة الوفاق بين العمَّة والكنَّة إلا في حالات أشبه بالنادرة، تمَّ التوصُّل إلى هذا المثل الذي ينهي أي أمل في أن تتحسَّن هذه العلاقة “العمة إذا حبَّت الكنَّة إبليس يدخل الجنة!”. في المثل المقبل قد نفهم منه سبب بقاء بعض الأزواج مفلسين على الرغم من دخلهم الجيد، وسنكتشف أن الأمر جاء بتوصية ماكرة للزوجة “قصقصي ريش طيرك ليلوف على غيرك”. أي لا تُبقي معه أي أموال كيلا يستطيع الزواج بأخرى. يا لها من قسوة وبُعدٍ في التفكير ضد الرجل المسكين! ماذا عن علاقاتك بأصدقائك عزيزي القارئ، هل تختارهم بعناية، أم ما زلت تستقبل صدمات سوء اختياراتك؟ إن كنت كذلك، فهذا المثل من أجلك “مَن جاور الحداد انكوى بناره”. أعرف معنى هذا المثل تمامًا، فقد تعلمته، وآمل ألَّا أكون سببًا في تعلم غيري بسبب سوء تصرفاتي معه. المثل الأخير هو نصيحة في فن الاستقبال والترحيب، والإنسان يُفضل أن يُستقبَل بصورة ودية ودافئة على الشعور بعدم الاحترام من الطرف المقابل حتى وإن كان سيعطيه شيئًا. هذا المثل من أشهر الأمثال الشعبية الشامية، ويندرج ضمن أدب الكرامة “لاقيني ولا تغديني!”.
واضح جدًّا أن هذا المثل صاغته الأمهات ضد زوجات أبنائهن. الأمهات وليس كلهن طبعًا، يستخدمن هذا المثل مع زوجات أبنائهن، لكنهن يرفضن أن يُستخدم ضد بناتهن المتزوجات! مثل آخر ينفعني وأمثالي من غير الوسيمين، عندما قرأته قلت تلقائيًّا للذي صاغ المثل “ربنا يجبر بخاطرك”، لأن مَن صاغه، فكَّر بصورة مفيدة لنا، وأعطانا حلولًا للعيش بصورة أفضل “اللي فاتك بالزين فوتو بالنظافة، واللي فاتك بالفهامة فوتو بالظرافة”. أسأل أن تكون عندي صفة واحدة من هذه الصفات، سيكون وضعي كارثيًّا إن لم يكن لدي واحدة منها، فكيف يعيش الإنسان في هذه الحياة الصعبة وليس لديه وسامة، أو نظافة، أو فهامة، أو ظرافة؟ في مصر وكعادة المصريين، يصيغون أمثالهم بعمق وطرافة معًا، قالوا في مثلهم التالي عن الذين “خبَّصوا” وتركوا أثرهم السيئ “أفتكر لك إيه يا بصلة وكل عضة بدمعة!؟” هذا المثل يستخدمه عادة الناس الذين قد يسامحون، لكنهم لا ينسون، فمن الخطأ إعطاء المخطئ فرصة ثانية إذا كان خطأه ينمُّ عن شخصية سيئة. وعن استحالة الوفاق بين العمَّة والكنَّة إلا في حالات أشبه بالنادرة، تمَّ التوصُّل إلى هذا المثل الذي ينهي أي أمل في أن تتحسَّن هذه العلاقة “العمة إذا حبَّت الكنَّة إبليس يدخل الجنة!”. في المثل المقبل قد نفهم منه سبب بقاء بعض الأزواج مفلسين على الرغم من دخلهم الجيد، وسنكتشف أن الأمر جاء بتوصية ماكرة للزوجة “قصقصي ريش طيرك ليلوف على غيرك”. أي لا تُبقي معه أي أموال كيلا يستطيع الزواج بأخرى. يا لها من قسوة وبُعدٍ في التفكير ضد الرجل المسكين! ماذا عن علاقاتك بأصدقائك عزيزي القارئ، هل تختارهم بعناية، أم ما زلت تستقبل صدمات سوء اختياراتك؟ إن كنت كذلك، فهذا المثل من أجلك “مَن جاور الحداد انكوى بناره”. أعرف معنى هذا المثل تمامًا، فقد تعلمته، وآمل ألَّا أكون سببًا في تعلم غيري بسبب سوء تصرفاتي معه. المثل الأخير هو نصيحة في فن الاستقبال والترحيب، والإنسان يُفضل أن يُستقبَل بصورة ودية ودافئة على الشعور بعدم الاحترام من الطرف المقابل حتى وإن كان سيعطيه شيئًا. هذا المثل من أشهر الأمثال الشعبية الشامية، ويندرج ضمن أدب الكرامة “لاقيني ولا تغديني!”.