|


تركي السهلي
عمائم النصر
2021-01-04
الأمر مُتاح الآن أمام المؤثِّر الأصفر لكتابة نهاية صفوان. والظروف مواتية تمامًا لكتابة زمن نصراوي جديد مبني على قوى ذات تجدّد فكري لا يُعيب في أنها من ذات النسيج القديم.
انتهت مرحلة مجلس إدارة الدكتور السويكت منذ أن سقط عبد الرحمن الحلافي وانكشف، ولم يعد أمامها مزيد وقت أو حتى ثقة من المكوّن الكثيف الضارب في عُمق العاصمة وعمائم رجالها ومشالحها الملكيّة.
اللّباس البالي المُهترئ لا يُمثّل النصر. الصوت الذي لا يُجيد التفريق بين الخطابة والأذان لن يصدح في الجموع الصفراء.
الطريق أضحى مُعبّدًا أمام أعضاء الجمعيّة العمومية لطلب الالتئام وممارسة الحق الرقابي الطارئ وإسقاط الرجل وإدارته الغامضة والإتيان بفريق قوّي شاب مُتسلّح بالوضوح لا بالتواري والارتباك وجعل العمائم على الرأس لا على الوجه. لقد عانى العاصميّ الكبير الاختباء كثيرًا وحان وقت التبيان والظهور.
إن أي تحرّك باتجاه الدعم للإدارة الحالية من أي عنصر أصفر ما هو إلاّ مجرد خطوات في الفراغ ورقص من أجل النار لا لمن يتحلّق حولها وذبح للخراف وتقديمها لمن لا يعرف قيمة التضحيات وعطاء المُحبّين.
وللتذكّير فإن ما عملته وزارة الرياضة في الفترة التي أعقبت رحيل سعود السويلم يُسجّل بمزيد تقدير من كُل مُنصِف كونها فتحت الباب تلو الباب للتكتّل العميق بتقديم رجل من بينه لتولّي المسؤولية ومنحت المساحة للرغبات في التأجيل المتبوعة بتأجيل من أجل تحقيق توافق وإجماع ولهدف تكوين مجلس نصراوي مُبارك من البيت الركين، وهو ما تمّ في نهاية مطاف انتخابي معروف، ومن أجل ذلك، يجب أن يتوقف من يرمي بالخطأ على من رسم خطوط الصواب. هذه الأيّام، وبعد مُضي نحو عام ونصف العام على وجود إدارة الاختلال، تكشّفت للمجموعة المُنطبعة بلون الشمس المسائل وباتت الحلول في الإبعاد والإحلال الطريق الأوحد للإنقاذ.
ومع هذه الساعات، وفي ظلِّ دوران الأفكار والآراء والحديث عن مقياس الرئيس الجديد، لابد من تشكيل الركيزة الأولى وجعلها أكثر قبولًا للمعطيات الراهنة وخلع كُل العباءات الفضفاضة ومدّ اليد للجهاز الحكومي وفهم توجهاته والتخلّي نهائيًا عن ثنائية التشكيل الضعيف الخائف والرجل القوي الداعم وعن اعتبار الرئيس صورة رمزية لا أكثر والنهوض بالتنظيم بأكمله وترسيخ منهج العمل لا أسلوب السخاء وتحويل النادي من مفهوم عاطفي إلى أداء يُشبه الآلة في صرامتها ودقتها ودفن كل التنافر والمماحكات وأن يطرد البعض عن ذاته غيرة الأشكال التي لا مكان لها في ميادين الرجال.