|


مساعد العبدلي
الاتحاد وبطولة العرب
2021-01-19
قدم فريق الاتحاد أجمل العروض وحقق أفضل النتائج على الصعيد المحلي، وكذلك في منافسات دوري أبطال العرب حتى وصل لمركز متقدم في الدوري، ووصل لنهائي البطولة العربية بجدارة..
ـ مر الاتحاد بضغط شديد في الموسمين الماضيين وعانى الفريق كثيراً من تأخره في سلم الترتيب، واحتاج لعمل مكثف “فني ومعنوي” ليجتاز أزمته حتى تماسك وبدأ يسير على خطى العودة، وإن كان لم يعد حتى الآن بشكل تام ومقنع لأن لدى الاتحاد أكثر مما قدمه ويقدمه..
ـ ما حدث لفريق الاتحاد هو انخفاض ملحوظ في المستوى الفني منذ حسم بطاقة التأهل لنهائي البطولة العربية، وقدم الفريق “بعد التأهل” مباراتين أمام ضمك وأبها لم يكن الفريق خلالهما مقنعاً من الناحية الفنية..
ـ أمام ضمك فاز الاتحاد لكنه لم يكن بالفريق الجيد وتعرض لضغط مكثف من فريق ضمك، وكان خلالها ضمك قريباً من التعادل وربما الفوز..
ـ بعد ذلك بأيام استضاف الاتحاد فريق أبها ولم يقدم الاتحاد ذلك المستوى الذي قدمه في جولات مضت وفي البطولة العربية، وبالتالي كانت الخسارة من أبها مستحقة..
ـ لا أعلم هل ما حدث في مستوى فريق الاتحاد سببه الاطمئنان وشعور اللاعبين بأنهم حققوا “إنجازاً” بالتأهل للنهائي العربي وباتوا يلعبون دون ضغوط، وأن جماهيرهم لن تطالبهم بالكثير سوى باللقب العربي طالما وصلوا لمباراته النهائية..
ـ هناك سيناريو ثان هو أن اللاعبين باتوا يخوضون مباريات الدوري المحلي بينما أذهانهم مشغولة في النهائي العربي خشية الإرهاق أو التعرض للإصابات، وبالتالي الغياب عن النهائي..
ـ الرؤى كلها تصب “من وجهة نظري” في أن ما حدث ويحدث حالياً لفريق الاتحاد هو “انشغال ذهني” بالنهائي العربي، خصوصاً أن موعده لم يتحدد بشكل “رسمي”..
ـ الدور الكبير يقع على إدارة الفريق تحديداً حامد البلوي الذي عليه أن “يكثف” اتصالاته بالاتحاد العربي لمعرفة موعد النهائي العربي، من أجل وضع برنامج الفريق بشكل نهائي..
ـ وفي ذات الوقت على البلوي أن يبذل جهداً كبيراً “وهو الخبير” في إبعاد اللاعبين “ذهنياً” عن التفكير بالنهائي العربي وضرورة الفصل بين المسابقات المحلية والخارجية، لأن هذا الانشغال قد يجعل الاتحاد يخسر الاثنتين.. اللقب العربي وابتعاد في الترتيب في الدوري المحلي..
ـ الجهاز الفني في فريق الاتحاد يجب “وهو المتوقع” أن يراقب فريق الرجاء المغربي لتكوين الصورة الكاملة قبل مواجهته في النهائي.. طبعاً دون إهمال لأهمية المنافسة المحلية..