قبل سنوات طويلة “أيام العزوبية” وما أجملها من أيام، كنت أقلب بين القنوات التلفزيونية في شقتي بمدينة الدمام، وتوقفت عند مسلسل تاريخي عربي يتحدث عن شخصية معروفة.
ولضعف القائمين على المسلسل تأليفًا ولغةً ومعلوماتٍ، ذكر في المشهد الاحتفال بعيد “النيروز” وهو ما يسمى حاليًا “شمّ النسيم”، وبسببه قامت والدة الشخصية بعمل “حلوى الفالوذج” التي أعجبت جميع الحضور، وقد نسبت مقولة لشخصية عظيمة كذبًا وبهتانًا بأنه قال “مهرقونا مهرقونا كل يوم” نسبة إلى المهرجان، رغم أن اللفظ غير دارج حينها ولا الاحتفال بمناسبة ليست لنا..
هذا المسلسل بكل ما فيه من تناقضات وحوارات ومعلومات خاطئة وتجاوزات ليس لها حصر، يشبّه بما يُفعَل بمباريات فريق النصر التي يشارك بها اللاعب اللاتيني “بطرس” ويطلق بالبرتغالية “بيتروس”، فهو قد حضر ومعه عقوبة إيقاف لم تنفذ إلا بعد سنة في سابقة غريبة وعجيبة، وبعد حضوره مارس من الاعتراضات والتجاوزات ما لا يمكن حصره في مقالة واحدة، بل يحتاج لمجلدات وسط صمت عجيب من الجهات المسؤولة حتى وهو يهين شعار الوطن، واسمًا مقدسًا بوضعهما على حذائه - أجلكم الله -، وبحماية ودفاع مستميت من آلة إعلامية ضررها أكثر من نفعها، فالصمت على المتجاوزين يجعلهم يتمادون في الأخطاء ويشعرون بأنهم فوق القانون توهمًا، حتى وصل به الأمر وكأنه ينزل للملعب مرتديًا “البشت” الفضفاض ساترًا له ولاعتراضاته على الحكام، ولأخطائه على المنافسين، لدرجة أن يعيق لاعبًا أو يلكمه أو يرفسه ثم يقوم بمشهد تمثيلي بارع في التمويه ليسلم من العقوبة، ويحسب له الخطأ ويعطى المضروب البطاقات الملونة.
في مباراة الهلال والأهلي رفس لاعب أخضر زميلاً له فأطلق الحكم صافرته محتسبًا لفريقهما الخطأ ومانحًا لاعب الهلال “فيتو” بطاقة صفراء، وبسببها سيغيب عن مباراة فريقه القادمة..
وفي كل لقاءات النصر وآخرها وليس أخيرها مباراة الوحدة، يمارس بيتروس مشروعه الضخم في ارتكاب الأخطاء وملاحقة الحكام والاعتراض عليهم حتى في صغائر الأمور، ويبدو أننا سنردد معًا يومًا ما “بطرسونا بطرسونا كل يوم”..
الهاء الرابعة
إِنّي نظرتُ إِلى الشعوبِ فلم أجد
كالجهلِ داءً للشعوبِ مُبيدا
الجهلُ لا يلدُ الحياةَ مَواتُهُ
إِلّا كَما تَلِدُ الرِمامُ الدودا
ولضعف القائمين على المسلسل تأليفًا ولغةً ومعلوماتٍ، ذكر في المشهد الاحتفال بعيد “النيروز” وهو ما يسمى حاليًا “شمّ النسيم”، وبسببه قامت والدة الشخصية بعمل “حلوى الفالوذج” التي أعجبت جميع الحضور، وقد نسبت مقولة لشخصية عظيمة كذبًا وبهتانًا بأنه قال “مهرقونا مهرقونا كل يوم” نسبة إلى المهرجان، رغم أن اللفظ غير دارج حينها ولا الاحتفال بمناسبة ليست لنا..
هذا المسلسل بكل ما فيه من تناقضات وحوارات ومعلومات خاطئة وتجاوزات ليس لها حصر، يشبّه بما يُفعَل بمباريات فريق النصر التي يشارك بها اللاعب اللاتيني “بطرس” ويطلق بالبرتغالية “بيتروس”، فهو قد حضر ومعه عقوبة إيقاف لم تنفذ إلا بعد سنة في سابقة غريبة وعجيبة، وبعد حضوره مارس من الاعتراضات والتجاوزات ما لا يمكن حصره في مقالة واحدة، بل يحتاج لمجلدات وسط صمت عجيب من الجهات المسؤولة حتى وهو يهين شعار الوطن، واسمًا مقدسًا بوضعهما على حذائه - أجلكم الله -، وبحماية ودفاع مستميت من آلة إعلامية ضررها أكثر من نفعها، فالصمت على المتجاوزين يجعلهم يتمادون في الأخطاء ويشعرون بأنهم فوق القانون توهمًا، حتى وصل به الأمر وكأنه ينزل للملعب مرتديًا “البشت” الفضفاض ساترًا له ولاعتراضاته على الحكام، ولأخطائه على المنافسين، لدرجة أن يعيق لاعبًا أو يلكمه أو يرفسه ثم يقوم بمشهد تمثيلي بارع في التمويه ليسلم من العقوبة، ويحسب له الخطأ ويعطى المضروب البطاقات الملونة.
في مباراة الهلال والأهلي رفس لاعب أخضر زميلاً له فأطلق الحكم صافرته محتسبًا لفريقهما الخطأ ومانحًا لاعب الهلال “فيتو” بطاقة صفراء، وبسببها سيغيب عن مباراة فريقه القادمة..
وفي كل لقاءات النصر وآخرها وليس أخيرها مباراة الوحدة، يمارس بيتروس مشروعه الضخم في ارتكاب الأخطاء وملاحقة الحكام والاعتراض عليهم حتى في صغائر الأمور، ويبدو أننا سنردد معًا يومًا ما “بطرسونا بطرسونا كل يوم”..
الهاء الرابعة
إِنّي نظرتُ إِلى الشعوبِ فلم أجد
كالجهلِ داءً للشعوبِ مُبيدا
الجهلُ لا يلدُ الحياةَ مَواتُهُ
إِلّا كَما تَلِدُ الرِمامُ الدودا