|


صالح السعيد
بوشكاش الشباب
2021-01-25
على وقع صوت المعلق المميز “خالد اليوسف” بوصفه لهدف الموسم من محترف الشباب فابيو مارتينيز لفريقه في مرمى الفيصلي “هذي عندنا بدورينا”، وقع البرتغالي بهدف باهظ على جائزة “بوشكاش”، كما جاء في تعليق صحيفة “sport manija” الكرواتية على تحفة “عندنا بدورينا”.
لم تكن فقط صحيفة كرواتية من تحدثت عن بيت فابيو الذي اختصر قصائد، بل قرأت عشرة عناوين مختلفة من صحف في أقصى قارات العالم غزل بالهدف، ولم يصادفني عنوان واحد ولا تسليط ضوء على الهدف محلياً، رغم أنه بند عريض لعنوان أوسع من هذه المرحلة.
هدف فابيو المعار من “سبورتنغ براغا” الذي احتفى بعيد ميلاده الـ 100 مارتينيز، بإطفاء شمعة الخيال بهدف لا يوصف ولا يُرسم أو حتى يقلد، في ذات يوم تأسيسه في المدينة الشهيرة شمال غربي البرتغال، هدف الدقيقة 33 من الشوط الأول يستحق أن يكون علامة ترويجية لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، كحال هدف نجم الشباب سعيد العويران مع منتخبنا الوطني في مرمى منتخب الأرجنتين عام 1992م، بكأس القارات في الدقيقة 19، والذي ظل لعقود رمزاً لمنتخبنا الوطني ولبطولة عالمية ككأس القارات، أو هدف سعيد العويران في مرمى منتخب بلجيكا بالدقيقة الرابعة من اللقاء الثاني للمنتخب السعودي في مونديال عام 1994م بالولايات المتحدة الأمريكية، ليظل رمزاً للمنتخب الوطني ومازال في جميع مشاركاته التي استمرت بكأس العالم.
جائزة بوشكاش لأفضل هدف التي لم يمض على دخولها من ضمن جوائز الاتحاد الدولي للأفضل كروياً في 2016 سوى خمسة أعوام، لم يقبل المنطق أن تتجاهل الدوري الذي أشغل إعلام العالم، فمن بانيغا الشباب الذي خطفه من إشبيلية، إلى اللدغة التي أبهر بها فابيو أقاصي الأرض، وهاهو إعلام دول بعيدة يطالب بالجائزة للاعب الشباب وهدفه.
سميت “جائزة بوشكاش” باسم اللاعب الهنغاري “فيرينك بوشكاش”، وبشكل قياسي سجل 84 هدفًا مع منتخب بلاده من 85 مباراة لعبها فقط، وهنا نتحدث عن أسطورة حقق 518 هدفًا في 528 مباراة شارك بها فقط.
الجائزة تحمل اسم لاعب كبير ومدرب سبق أن تولى مهام تدريب المنتخب الوطني السعودي في الفترة من عام 1975 حتى عام 1976م في تصفيات كأس آسيا وكأس فلسطين وكأس الصداقة ودورة كأس الخليج.

تقفيلة:
وأمرّ ما لقيتُ من ألم الهوى
قربُ الحبيبُ وما إليهِ وصولُ