ـ غالبًا، كل شخص ناجح، يُحاط بأصدقاء ومعارف وجلساء. ليس من بينهم من يشحّ بالرأي والنصيحة. عدد كبير منهم سيتبرّع بالإرشاد دون حاجة أو طلب!. ليتقرَّب أو ليتجرَّب أو ليتدرَّب، أو ليتهرَّب.. من فشله الخاص!.
ـ لكن الناجح المتفوّق لا يحتاج لكل هذا السيل من الآراء، وهو على خُلُق كريم حقًّا، إنْ قَدِر على إخفاء نزقه، وتذويب تململه، وعدم تسفيه أي من هذه الآراء، حتى لو لم يأخذ بها!.
ـ دعك من النصائح الهوجاء!. الناجح المتفوّق لا يمكنه الأخذ حتى بجميع الآراء الطّيّبة والذّكيّة التي تُعرض عليه!. في نهاية المطاف، قد يأخذ برأي أو رأيين، وقد يتفطّن من خلال هذا الحرث إلى فكرة جديدة ويعمل على تطويرها، لكنه حتمًا لن يقدر على الأخذ بجميع الآراء، بما في ذلك الآراء الجيّدة، في وقت واحد!.
ـ شيئًا فشيئًا، ومرّةً بعد مرّة، سوف تنتشر شائعة أنه عنيد و “رأسه يابس”!. منبعها عدد من هؤلاء المقرّبين والجلساء، ممّن لم يتصرّف بحسب اقتراحاتهم ومشوراتهم وتوجيهاتهم!. لا شيء يمنع هؤلاء من قيامهم بهذا، إلا السُّلطة أو الجاه، أو الخوف عمومًا!. وليس كل ناجح صاحب سلطة وجاه، ومخيف!.
ـ وهي شائعة، ليست خالية من قَدْر كبير من الحقيقة!. وسوف تنتشر بسرعة لأنها صادرة من أناس مشهود لهم، حقًّا، بالقُرب والمُجالسة!.
ـ الحقيقة الصامدة في مثل شائعة الانتقادات هذه، هي أنّه ما مِن ناجح إلّا وفيه مِن العِناد شيء!. لو لم يكن عنيدًا لما أقدم أصلًا، ولما حقق نجاحًا!.
ـ أولئك الذين يستمر نجاحهم طويلًا، بما يلغي الصُّدفة أو الحظ أو الظَّرْف، لا يمكن لأحدهم إلا أن يكون صلبًا وعنيدًا و “يقدح من رأسه” فعلًا!. دون أن تكون هذه الطِّباع والصِّفات مناقضة أو طاردة لسماع كثير من الآراء، والاقتناع ببعضها، وإعادة التفكير والعمل بناء على قليل، مُناسب، منها!. لكنه من الأساس، وعلى طول الخط: يقدح من رأسه!.
ـ لا يمكن لناجح أن يكون عرضةً لتقبّل أي رأي أو أي مشورة، بما في ذلك النصائح الراشدة والمنطقيّة!. يكفيه ألا يتصرّف برعونة، ويشهد له نجاحه بالقدرة على استيعاب المشهد والظرف والصعوبات والتعامل معها بإيجابيّة عالية!.
ـ تخيّل لو أنك استمعت لثلاثين رأيًا ومشورة في أمر واحد!. تخيّل ما هو أكثر: أنْ تكون جميع هذه الآراء جيّدة؟!. في النهاية ستأخذ برأي أو رأيين أو ثلاثة، هذا إن أمكن الجمع والتنسيق!. سيكون هناك 27 لسانًا، إذن، يمكنهم اتهامك بالعند و”يباس الرأس”!.
ـ احذف 17 من العدد السابق، على اعتبار أن أصحابه محبّون صادقون لك ويتمتّعون بالنزاهة وعفّة اللسان وحفظ أمانات المجالس!. لا، احذف أكثر!. سيتبقّى هناك أربعة أو خمسة أسماء على الأقل!. عدد يكفي لنشر أي شائعة وتثبيت أي تهمة!.
ـ اللهم إلا إذا كان المستمع لهم فطنًا، واسع الأُفق، فهذا سينتبه سريعًا، إلى أن هؤلاء الأربعة أو الخمسة، ليسوا ناجحين أصلًا، أو لا يتّصفون بالتّفوّق، في أعمالهم الخاصّة بهم!، يتحدّثون عن إنسان يشهد له عمله بالنجاح والتفوّق!.
ـ للمتنبّي:
تُعْرَفُ في عَيْنِهِ حَقائِقُهُ..
كأنّهُ بالذّكاءِ مُكْتَحِلُ!
أُشْفِقُ عِندَ اتّقادِ فِكرَتِهِ..
عَلَيْهِ مِنها، أخافُ يَشْتَعِلُ!
ـ لكن الناجح المتفوّق لا يحتاج لكل هذا السيل من الآراء، وهو على خُلُق كريم حقًّا، إنْ قَدِر على إخفاء نزقه، وتذويب تململه، وعدم تسفيه أي من هذه الآراء، حتى لو لم يأخذ بها!.
ـ دعك من النصائح الهوجاء!. الناجح المتفوّق لا يمكنه الأخذ حتى بجميع الآراء الطّيّبة والذّكيّة التي تُعرض عليه!. في نهاية المطاف، قد يأخذ برأي أو رأيين، وقد يتفطّن من خلال هذا الحرث إلى فكرة جديدة ويعمل على تطويرها، لكنه حتمًا لن يقدر على الأخذ بجميع الآراء، بما في ذلك الآراء الجيّدة، في وقت واحد!.
ـ شيئًا فشيئًا، ومرّةً بعد مرّة، سوف تنتشر شائعة أنه عنيد و “رأسه يابس”!. منبعها عدد من هؤلاء المقرّبين والجلساء، ممّن لم يتصرّف بحسب اقتراحاتهم ومشوراتهم وتوجيهاتهم!. لا شيء يمنع هؤلاء من قيامهم بهذا، إلا السُّلطة أو الجاه، أو الخوف عمومًا!. وليس كل ناجح صاحب سلطة وجاه، ومخيف!.
ـ وهي شائعة، ليست خالية من قَدْر كبير من الحقيقة!. وسوف تنتشر بسرعة لأنها صادرة من أناس مشهود لهم، حقًّا، بالقُرب والمُجالسة!.
ـ الحقيقة الصامدة في مثل شائعة الانتقادات هذه، هي أنّه ما مِن ناجح إلّا وفيه مِن العِناد شيء!. لو لم يكن عنيدًا لما أقدم أصلًا، ولما حقق نجاحًا!.
ـ أولئك الذين يستمر نجاحهم طويلًا، بما يلغي الصُّدفة أو الحظ أو الظَّرْف، لا يمكن لأحدهم إلا أن يكون صلبًا وعنيدًا و “يقدح من رأسه” فعلًا!. دون أن تكون هذه الطِّباع والصِّفات مناقضة أو طاردة لسماع كثير من الآراء، والاقتناع ببعضها، وإعادة التفكير والعمل بناء على قليل، مُناسب، منها!. لكنه من الأساس، وعلى طول الخط: يقدح من رأسه!.
ـ لا يمكن لناجح أن يكون عرضةً لتقبّل أي رأي أو أي مشورة، بما في ذلك النصائح الراشدة والمنطقيّة!. يكفيه ألا يتصرّف برعونة، ويشهد له نجاحه بالقدرة على استيعاب المشهد والظرف والصعوبات والتعامل معها بإيجابيّة عالية!.
ـ تخيّل لو أنك استمعت لثلاثين رأيًا ومشورة في أمر واحد!. تخيّل ما هو أكثر: أنْ تكون جميع هذه الآراء جيّدة؟!. في النهاية ستأخذ برأي أو رأيين أو ثلاثة، هذا إن أمكن الجمع والتنسيق!. سيكون هناك 27 لسانًا، إذن، يمكنهم اتهامك بالعند و”يباس الرأس”!.
ـ احذف 17 من العدد السابق، على اعتبار أن أصحابه محبّون صادقون لك ويتمتّعون بالنزاهة وعفّة اللسان وحفظ أمانات المجالس!. لا، احذف أكثر!. سيتبقّى هناك أربعة أو خمسة أسماء على الأقل!. عدد يكفي لنشر أي شائعة وتثبيت أي تهمة!.
ـ اللهم إلا إذا كان المستمع لهم فطنًا، واسع الأُفق، فهذا سينتبه سريعًا، إلى أن هؤلاء الأربعة أو الخمسة، ليسوا ناجحين أصلًا، أو لا يتّصفون بالتّفوّق، في أعمالهم الخاصّة بهم!، يتحدّثون عن إنسان يشهد له عمله بالنجاح والتفوّق!.
ـ للمتنبّي:
تُعْرَفُ في عَيْنِهِ حَقائِقُهُ..
كأنّهُ بالذّكاءِ مُكْتَحِلُ!
أُشْفِقُ عِندَ اتّقادِ فِكرَتِهِ..
عَلَيْهِ مِنها، أخافُ يَشْتَعِلُ!