|


عوض الرقعان
الأهلي طفران
2021-02-03
لعل ما ذهب إليه المشرف السابق على فريق كرة القدم في النادي الأهلي الأخ طارق كيال ومعاناة ناديه ماليًا، الذي كان في أزمنة ماضية يدعم الأندية الأخرى وكان القائمون عليه يأتون بالأندية العالمية والمنتخبات العريقة في كرة القدم، إما للعب مباريات استعدادًا لموسم جديد، أو لحضور احتفال سنوي، أو لتكريم أحد أبنائه المعتزلين لكرة القدم، وكذلك بعض نجوم الألعاب المختلفة.
ولكن جار عليه الوقت وبات يشكو العوز والحاجة وانعدام ضخ أي عضو من أعضاء الشرف أي مبالغ تحفيزية منذ قدوم الإدارة مثلما كان عليه الوضع سابقًا، وعدم قدرة رئيس النادي عبد الإله مؤمنة على توفير احتياجات الفريق من لاعبين أجانب ولو بدفعة مالية بسيطة أو متوسطة، دليل قاطع وكبير بأن ناديًا مثل الأهلي باللهجة العامية “طفران” ولن يذهب بعيدًا في المنافسة. وها هي فترة التسجيل قاربت على الانتهاء ولم يأتِ ولو بمدافع بنظام الإيجار. وبالرغم من نجاح النادي في نيله شهادة الكفاءة المالية، ناهيك عن معاناة جاره نادي الاتحاد الذي يعاني الكرب بسبب مستحقات الأندية محليًا وخارجيًا، وهذا ما أظهرته مطالبات لجنة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم لاستحقاقات أندية أخرى بلغت 28 مليون ريال، وهذا ما ينطبق على نادي الوحدة الضلع الثالث في أندية المنطقة الغربية، الذي لم يستطع تحقيق الكفاءة المالية بسبب الديون التي بات الكل يعرف أسبابها بأن المصروفات أكثر من الإيرادات. ولن نذهب إلى أبعد من ذلك، فهذا نادي النصر بطل كأس السوبر أعار لاعبه الأوزبكي جلال الدين مشاريوف إلى نادي شباب الأهلي الإماراتي بسبب عجزه عن استخراج شهادة الكفاءة المالية، ليضيف اللاعب الأوزبكي إلى قائمته لأن عليه مستحقات مالية كبرى لأندية محلية، لم ولن يستطيع سدادها.
والسؤال: هل ناقش الاتحاد السعودي أسباب ضعف هذه القدرة المالية لهذه الأندية الجماهيرية؟ وإلى متى وهي تعاني من هذا الشح المالي؟ وهل وضع الحلول التي قلناها وقالها غيرنا؟ لا بد من تقليص عدد اللاعبين الأجانب في أسرع وقت ممكن، والعودة إلى عدد 4 لاعبين، فالهدف الذي قاله البعض باستقطاب لاعبين أجانب من أجل تخفيض عقود اللاعبين السعوديين بات غير صحيح، والكل شاهد عقد اللاعب الشاب عبد الله الحمدان مع نادي الهلال، كم بلغ وكم هو عمر اللاعب إلخ.. وهذا على سبيل المثال فقط. وأتصور مع معاناة العالم وأهل الكرة بصفة خاصة مع هذه الجائحة، ستعاني الأندية في الموسم القادم أكثر من حيث الديون والمستحقات.. والله المستعان.