|


د. حافظ المدلج
للشباب أو النصر
2021-02-05
كنت قد قلت رأيي المخالف لآراء الغالبية بعد الجولة السابعة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، حينها كان الرأي السائد يزف “الهلال” ويحذر “النصر” من خطر الهبوط، في ذلك الحين أكدت أن الدوري طويل ولا يحسم بالجولة السابعة، ولا حتى بمضي النصف الأول منه، فبطل الشتاء لا يكون في الغالب بطل الدوري، واليوم وبعد الجولة السابعة عشرة لا يزال الوقت مبكراً عن الحديث عن حسم اللقب والذي يراه الغالبية اليوم “للشباب أو النصر”.
سبحان الله، لقد تغيرت الآراء بعد 10 جولات من الرأي الأول، ولا يزال في الملعب 13 جولة فيها 39 نقطة كفيلة بتغيير الآراء مرة أخرى، وربما يكون البطل من خارج أندية العاصمة، لكن آراء اليوم تستند على رصيد أكبر من الجولات تسمح لها بمعلومات أكثر ومعطيات أدق، فمتصدر الدوري “الشباب” يتصاعد مستواه منذ تغيير المدرب، وقد أضاف لقوته الهجومية “إيقالو” القادم من “مانشستر يونايتد”، فإن كرر مستوياته في الصين فسيكون أنجح صفقات الشتاء، وإن واصل “النصر” صحوته منذ تغيير المدرب مع عودة “حمدالله” للتهديف، فإنه سيكون من أشد المنافسين على اللقب، ما يعزز رأي من يمنح الترشيح “للشباب أو النصر”.
هذا الترشيح المبكر لا يلغي حظوظ “الهلال والأهلي والاتحاد”، فالطريق لا يزال طويلاً وبإمكان هذا الثلاثي المنافسة شريطة العمل على تعزيز مقومات النجاح فيها، ولن ينجح “الهلال” إلا بتغيير قناعات المدرب أو تغييره مع جلب نجم أجنبي يعوض رحيل “إدواردو وخربين”، وعلاج سلبية معظم نجومه الأجانب والمحليين، أما “الأهلي” فهو بحاجة لتعزيز الدفاع بينما “الاتحاد” يحتاج إلى تدعيم الهجوم، وإلا فإن المعطيات الحالية ترجح اللقب “للشباب أو النصر”.

تغريدة tweet:
أكرر مرة أخرى أن الفارق بين المتصدر والأخير 20 نقطة وفي الملعب 39 نقطة، ما يعني أن الكرة لاتزال في الملعب بانتظار المجتهدين المنضبطين المبادرين للتغيير نحو الأفضل، فعدم التغيير يعني الركود الذي يجعلك تتخلف عن الركب المبادر لتدعيم صفوفه وتغيير فكره الفني والإداري، ولذلك فالأيام القليلة القادمة كفيلة برسم معالم الدوري الذي لم يكشف عن كامل أسراره حتى الآن، لكنني على يقين أن ترتيب الأربعة الأوائل اليوم لن يكون بنفس الترتيب مع نهاية الدوري المثير، وعلى منصات المبادرة والتغيير نلتقي..