|


هيا الغامدي
الشباب «يعود اليوم»!
2021-02-07
لعل أكثر من يردد بيت أبو العتاهية المشهور “ألا ليت الشباب يعود يومًا” هم الشبابيون، واليوم بعد أن اعتلى صدارة فرق دوري المحترفين نقول الشباب يعود اليوم، ويعتلي الهرم بجرأة الواثق الطموح، والشباب مزيج من اللونين الأبيض/ الأسود، ما يعطي نتيجة “رمادية”، وهو من الألوان الحيادية/ المتوازنة.
في الشباب لا صريخ لا ضجيج ولا ضغوط، بل كثير من الغموض والتعقيد، فهذا الفريق “ضبابي” لا تعلم ماذا سيقدم فأحيانًا بأفضل حالاته وأحيان متوارئ خجول. الليوث قادمون قالها الإسباني هيرناديز المدرب البديل الذي قفز بطموحات كالسحاب بالليث للمقدمة/ الصدارة، وهنا نأتي لنقطة يعرفها الجميع لكن لا يؤمنون بها جميعهم، وهي أن “الخيل من خيالها”، فالمدرب الجيد ينثر السعادة على الوجوه كاللؤلؤ بالصدف عندما يتفاعل إيجابيًّا مع لاعبيه بالكيمياء/ الهارموني فنيًّا نفسيًّا وذهنيًّا فيقدم الأداء/ النتائج المطلوبة بأقل وقت ومجهود، وهذا سر نجاح البعض وفشل الآخر.
الأكشن “حاليا” شبابي، والشباب “مسيطر عالجو كلو” بنتائج رائعة وأداء حيوي أعاد الروح الشابة لشيخ الأندية وجعله يضرب بقوة! فليس المهم من يصل أولاً، لكن المهم من يصل بالأخير ويكسب السباق، ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا على حسم الدوري والنقاط متقاربة بين الفرق، ما يدلل على قوة الدوري والمنافسة ويصب بمصلحة الكرة السعودية، الواضح أن الشباب يسير على الطريق الصحيح، ولا يوجد لديه مشتتات/ ضغوط كالهلال النصر الأهلي.. إلخ ولا يعاني فنيًّا/ إداريًّا مربكة.
الشباب من بعد الخروج عربيًّا من “كأس محمد السادس” عدّل مساره، وبدأ يشق طريقه بشكل سليم، وهو من الفرق التي أحب مشاهدتها خارجيًّا، فريق حيادي لا كارهين له ولا متعصبين “مكفّرين” للبقية! الثقة التي منحها البديل/ هيرنانديز أثمرت نتائج إيجابية ومستوى خيالي، مدرب محترم يحترم الجميع ويفرض احترامه عليهم، وهنا نأتي لقناعة بأن يكون المدرب “مُنتج” وليس مشهورًا/ معروفًا فقط، فعندما يملك المدرب خططًا مستقبلية يعمل وينتج أكثر ويملك الدافعية والطموح.
الإدارة الشبابية بقيادة البلطان محبة طموحة واستراتيجية تعمل بشكل إيجابي مثمر على مستوى المدرب/ اللاعبين، وهي بطريقها لتحقيق منجز يوازي العمل الكبير الذي تقدمه! الشباب من الفرق التي تعطي هرمون سعادة عندما تمثل الوطن، وهو “مصنع للنجوم” السعودية فيكفي أن نبتسم/ نشعر بالفخر أن من مدرسته تخرج كبار اللاعبين “العالميين” كسعيد العويران وفؤاد أنور ومرزوق العتيبي “عابر القارات” الذين تركوا بصمة بتاريخ كؤوس العالم/ بطولة القارات والجوائز العربية/ القارية، إضافة لنجوم لا تزال بالذاكرة كالمهلل والداود والشنيف والرومي والمعجل.. ألقاكم!