|


إبراهيم بكري
ما نعرف نتفاوض
2021-02-07
تحت عنوان فن التفاوض في كرة القدم.. “السير أليكس فيرجسون” تقول صحيفة بلس عملية المفاوضات في عالم كرة القدم هي جزء أصيل في عملية شراء وبيع اللاعبين وتجديد عقودهم. ومع السير أليكس فيرجسون، أسطورة تدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي، كان يعتبر الأمر نوعًا من أنواع الفن أتقن أصوله، حسبما ذكر في الكتاب الخاص به، قائلًا:
“إن المفاوضات يجب أن تبدأ مبكرًا لحسم الصفقات، وعلى حد قوله كانت الاتصالات تبدأ في منتصف النصف الثاني من الموسم الكروي، وقبل الموسم الاستثنائي 2007ـ2008 سافر دايفيد جيل المدير التنفيذي لليونايتد في ذلك الوقت، رفقة كارلوس كيروش مساعد السير، للبرتغال لحسم صفقتي ناني وأندرسون، في ظرف يوم واحد فقط، بعد الكثير من المفاوضات من قبل، وهذه كانت أهمية التفاوض مبكرًا لكسب الوقت”.
‏هذا هو سر النجاح في حسم الصفقات “التفاوض مبكرًا”، لكن للأسف الأندية السعودية دائمًا ما تتعرض للابتزاز في مفاوضاتها الخارجية مع اللاعبين الأجانب ‏بسبب ضيق الوقت والتحرك في الأمتار الأخيرة قبل إغلاق فترة التسجيل الصيفية أو الشتوية، مما يجعل أنديتنا ترضخ لشروط اللاعبين الأجانب ووكلائهم المبالغ فيها ماديًا، وأمور أخرى كالشرط الجزائي ‏وغيرها التي ينتج عنها ضرر كبير على أنديتنا وعدم حفظ حقوقها، لأن كل الشروط تصب في مصلحة اللاعب وضد حقوق الأندية في حالة عدم التزام اللاعب بواجباته.
‏من الأشياء التي تساهم في ضرر كبير على الأندية السعودية أثناء تعاقدها مع اللاعبين الأجانب عدم السرية أثناء المفاوضات، ما يجعل وسائل الإعلام تتناقل الأخبار التي تساهم في ضغوط جماهيرية لحسم الصفقة أو إلغائها.. السؤال المهم هنا: من يسرب القرارات السرية من داخل غرفة الاجتماعات في أنديتنا؟

لا يبقى إلا أن أقول:
القاعدة القانونية “العقد شريعة المتعاقدين” الشيء الملموس أن معظم الأندية السعودية تعاني من خلل واضح في صياغة العقود القانونية، ودائمًا ما تتعرض لضرر كبير عند إلغاء عقود المدربين واللاعبين الأجانب بسبب الشرط الجزائي، لذلك يجب أن تحمي الأندية نفسها بأن تصاغ العقود من مختصين في القانون الرياضي ووضع شروط في العقد تحمي الأندية عند تقصير المدرب واللاعب، وألا يكون الشرط الجزائي مكافأة المقصر والمتخاذل.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.