|


صالح السعيد
حب «كوفيد 19»
2021-02-08
بقدر قهرنا لفيروس “كوفيد 19”، عدنا لنصالحه، ولا سبب واضحًا لنصالح من سلبنا عامًا من أعمارنا، ففي الوقت الذي كان بإمكاننا أن نعلن أننا البقعة الأولى في العالم في تصفير عدادات الإصابات، عطف جزء منا على الفيروس، ضارباً بالاحترازات الصحية عرض الحائط، لتعود الأرقام بيننا بالارتفاع.
وعي المواطن والمقيم الذي كان طوال عام، والدعم الحكومي اللافت، إضافة للعمل المسؤول من القطاعات المتعلقة، رمى “كوفيد 19” في أسوأ أحواله حتى مر بسكرات الموت في بلادنا، ولكن عدنا رأفة بحاله، وأنقذناه من الانحسار في وطن الإنسانية، منحه بعضنا تنفساً صناعياً بابتعاده عن الاحترازات الصحية التي كانت بفضل الله السلاح الذي خنقنا به الوباء.
يظهر حبك أو بغضك للشيء أو الفرد بتصرفاتك، أما الكلمات فالكل يستطيع أن يصف كلمات عشق وهيام حتى يوهمك أنه أكثر المخلوقات عشقاً، لكن قلة من يثبتون ذلك عملياً.
المسألة مشابهة بشكل متطابق مع أمنية التفوق، فكل الأندية في الدوري من الأول وحتى الأخير يمني نفسه أن يكون متصدراً، ولكن وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
“وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”
فأندية الصدارة قلة، بل قد تكون الأخير ومع العمل الكبير والإصرار تعود لتكون بعد عدة جولات فقط من فرق المقدمة، هو العمل والاجتهاد، لا يكفي أن تتمنى بل الأهم أن يظهر دليل هذه الأمنية.
منتخب عالمي
المتأمل لقائمة الفريق الأول في نادي الشباب بعد بداية الدور الثاني من منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، يظن أنه من الإجحاف أن يتم احتساب فوز أي نادٍ عليه بثلاث نقاط فقط، هناك فارق كبير بين الشباب وبين بقية الأندية في الدوري.
عمل احترافي على كافة الأصعدة من إدارة الشباب في إحداث نقلة نوعية في كافة المجالات بالنادي، رياضية واستثمارية وإدارية وسوى ذلك، الساحر أنه تم خلال فترة وجيزة جداً، لتظهر أن الإدارة فن لا يتقنه إلا المبدعون.
كان تربع الشباب على الصدارة نتيجة طبيعية لكل من ينظر من خارج الصندوق، هي سنوات ضوئية تفصل بين الشباب وبين أقرب منافسيه، بل إن براعة أي نادٍ كانت ليست كفيلة بالانتصار على الشباب إلا بتقصير وأخطاء فنية من النادي العاصمي.

تقفيلة:
‏يا زهرةً، كسَرَت قانون رِقّتها
من أين للزهرِ قلبٌ مثلما الحجرِ؟