|


مساعد العبدلي
مشروع فيتوريا
2021-02-10
رحل فيتوريا عن تدريب فريق النصر وتحسن أداء الفريق ومن ثم نتائجه.. هذه حقيقة لا يمكن “نفيها” أو “الوقوف ضدها”، فالملعب والنتائج والأرقام خير دليل وشاهد.
ـ تولى الكرواتي هورفات مهمة تدريب النصر “ونجح” بانتشال الفريق من مراكز المؤخرة في منافسات الدوري إلى مواقع متقدمة في سلم الترتيب تجعله يملك “حظًا” في المنافسة على اللقب، بل إن الفريق “تحت إشراف هورفات” حقق لقب السوبر أمام المنافس التقليدي الهلال.
ـ من يعرف كرة القدم جيدًا يعلم أن شخصًا واحدًا “هورفات على سبيل المثال” لا يمكن أن يحقق كل المنجزات مثلما أنه لا يمكن أن يكون “وحده” خلف “كل” الانكسارات، فالعمل “جماعي” يشارك فيه لاعبون وأجهزة إدارية وفنية وطبية وهو ما قاله السيد هورفات نفسه عندما قال “لم آت لأعلم محترفين اللعب، بل أجريت بعض التغييرات وحرصت على الجوانب المعنوية فتغيرت حال الفريق”.. هذا هو المنطق الذي يجب أن يتحدث به من يعمل في مجال كرة القدم.
ـ رحيل فيتوريا كان “ضروريًا” على الصعيدين “الفني والمعنوي”، وفي كرة القدم عندما تحدث الانكسارات يكون من الضروري إجراء تغيير في “أي” عنصر من عناصر المنظومة لإحداث “صدمة” للفريق وهو ما حدث في النصر حيث ساهم رحيل فيتوريا في تغيير “معنوي” إلى جانب تأثير “فني” ملموس للسيد هورفات.
ـ لا يجب أن ينسى النصراويون أن السيد فيتوريا كان “وراء” الفريق الحالي خصوصًا الاستقطاب المحلي وأن “الظروف” لم تساعده حيث لم “يكتمل” الفريق تحت إشرافه هذا الموسم في مباراة واحدة وهو مدرب كبير يعمل بفكر المدرب الأوروبي الذي “يمسك” بكل القرارات “الفنية” ويؤمن بمفهوم فني وأيضًا بفكرة “المشروع” الذي يحتاج فترة زمنية ليتحقق وهو “بكل أسف” ما لم نتعود عليه في ملاعبنا!!
ـ من يفهم “فكر” المدرب الأوروبي “وفكرة” المشروع يعلم جيدًا أن ما قام به السيد فيتوريا “إعارة لاعبين ليأخذوا فرصة اللعب بدلًا من ركنهم على دكة البدلاء أو خارج القائمة” هو أمر طبيعي ومنطقي يحدث في برشلونة وريال مدريد.
ـ فريق النصر الذي نشاهده اليوم “من صناعة فيتوريا”.. هذه حقيقة لا يمكن “لمنصف” تجاهلها.. وفي عالم كرة القدم حدثت حالات كثيرة “مشابهة” إذ يقوم مدرب “ببناء” فريق لكنه “لا يوفق” في إدارته أو لا تساعده “الظروف” ويأتي بعده مدرب “يقطف” ثمرة جهد المدرب السابق.
ـ هذا ما حدث لفيتوريا مع النصر، فهل ينساه النصراويون؟.