|


عدنان جستنية
القادح و«سويتش» نصراوي
2021-02-19
نغمة جديدة ورقيقة جداً ومختلفة “لا تصدق” سمعناها في نهاية هذا الأسبوع من بعض أصوات إعلامية مهتمة بالشأن النصراوي لأول مرة “تتعاطف” بمشاعر رهيفة تجاه الغريم التقليدي الهلال، ترشحه بـ”قوة” لنيل لقب الدوري، وهي التي كانت في كل مشاركاته الخارجية كممثل للوطن، تعطي انطباعاً يتجه في مصلحة الأندية المنافسة من دول أجنبية.
ـ لولا معرفتي بعلامات الساعة ضمن ثقافتي الدينية لقلت إن هذا التحول المفاجئ هو واحد من بين تلك العلامات، أو إن مثل هذه “التطورات” في علم العلاقات الرياضية والإعلام الحديث هي واحدة من أم الغرائب” المستحيلة التي لا تتكرر إلا كل 100 سنة مرة واحدة.
ـ بحثت في مجريات أحداث دورينا وتقلبات زمننا “العجيب” حول أسباب هذا “السويتش”، وإن كان زملائي الأعزاء وصلوا لمرحلة “الإحباط” الشديد بفقدانهم الأمل بـ”تكويش” ناديهم على كل البطولات، ضمن مشروع “روجوا” له كثيراً، أو أن هذا الدعم للهلال جاء كخطة “بديلة” يدغدغون بها مشاعر “الغيرة” عند حمد الله ورفاقه، لعلهم يدركون حجم “الخطر” الجسيم حينما يتحول إعلام ناديهم لمشجع ومحفز للنادي المنافس “الزعيم” لعلهم “يستيقظون” من سباتهم العميق وغفلة “غرور” سقطوا في أو هامه.
ـ في الحقيقة أن هذا “السويتش” الطارئ لم يكن سببه ما ذكرته آنفاً، إنما لحدث “استجد” عقب هزيمة النصر بـ”برباعية” تاريخية من شيخ أندية الرياض، هو الذي قلب كل قناعاتهم وضرب كافة المعادلات “الحسابية” لديهم بما فيها النظرة “الفلسفية” التي تذكرنا بمقولة الفنان حسني البرزان في مسلسل “صح النوم”، وهو يردد عبارة “إذا أردنا أن نعرف ما في إيطاليا فعلينا معرفة ما في البرازيل”.
ـ الضربة القاضية كانت من رئيس نادي الشباب خالد البلطان عقب دفاعه عن أحد لاعبيه الذي ادعى أنه تعرض لـ”العنصرية” من إداري نصراوي، وهنا حاولت أبحث عن تفسير “منطقي” بعد رباعية الشباب وتصدره للدوري، وتدهور مستوى الفريق الهلالي، كيف يتم هذا “التحول”، فهل التجاوزات التي حدثت في تلك المباراة مهما كانت حدتها تجعل من الأصوات النصراوية تتجاهل التطور الفني للشباب، وحجم التعاقدات التي أبرمها “القادح” مع نجوم كبار لتذهب في اتجاه العدو اللدود، وبالتالي تتوقع حصوله على اللقب.
ـ هذا الموقف أعاد ذاكرتي إلى هزائم مني بها الفريق النصراوي قبل موسمين بالدوري، وبطولة قارية من الفريق الاتحادي الذي كان مهدداً بالهبوط، لينقلب معظم الإعلام النصراوي ضد العميد و”شنوا” حملة “شعواء” ضد لاعبيه، وفي مقدمتهم “فهد المولد”، حتى إن هناك من تمنى هبوطه للدرجة الأولى.