|


سامي القرشي
نهاية رجل متجاوز
2021-02-19
المقدام المطنوخ الأسد المتفرد الرهيب المسكت، هذا النوع من العبارات هو من قاد وسطنا الرياضي إلى حافة الهاوية، وتجاوز النصوص وقفز كل الحواجز الأدبية، بل هو من صنع ممن لا يجب أن يكون لهم مكان في رياضتنا متصدرين للمشهد وبثمن بخس.
الثقافة وملامسة الكمال يجب أن تكونا أهم الشروط لمن تسند إليهم مهمة قيادة أنديتنا من خلال المقاعد الرئاسية، فليس من المنطق أن يقود رئيس غير مدرك للتنافس شريحة من الجماهير المتعلمة والواعية في الوقت الذي يعاني هو من مركبات النقص.
رؤساء الأندية والعاملون فيها هم الواجهة والقدوة التي يفترض أن تتبعها بقية مكونات الأندية “جماهير وإعلام”، وإن لم يكونوا كذلك فما الجدوى من إسناد هذه المواقع لأرباب التجاوزات ومن لا يحكم عقله سعيًا خلف من يحقنه “بداء العظمة”.
تاريخ أنديتنا الرئاسي حافل بالأسماء العظيمة الأنموذج في كل الأندية، أسماء تحولت إلى رموز في الأخلاق قبل العطاء، وفي المقابل هناك من قفز من نوافذ إلى ميادين الرياضة فاختلطت عليه الأمور حتى أصابته الكحة حمراء يا كورة وساحرة يا جحة.
الإعلام هو الشريك المباشر في تقديم هذه النماذج التي تجلب الكلام للرياضة بالانتماء إلى أوساطها، وحينما أقول الإعلام فالمعني بذلك برامج وإعلاميون كتبوا المعلقات من القصائد وكالوا المديح لأمثال هؤلاء ممن شملهم الاستثناء وهم لا يفرقون بين ألف وباء.
كيف لإعلامي يتغنى برؤساء أندية نعتوا أحد الأندية بأنه نادي الجاليات، وكيف لمنابر إعلامية تسعى إلى مثل هؤلاء لإخراج أسوأ ما لديهم على أساس أنها الإثارة، وهل هؤلاء أفضل ما لدينا من بضاعة؟
السيرة الذاتية هي أول ما يسأل عنه مواطن يتقدم إلى أي وظيفة وهو يسعى لإعالة نفسه ورؤساء خلفهم مئات الآلاف ولا نعلم ما تحمله صحائفهم من الحكمة والعقل والعلم، النهاية الطبيعية لاستبدال أصحاب الشهادات بحاملي “الشيكات” ومتجاوزي “الكلمات”.

فواتير
بحسابات الدعم من يفرط في الصدارة ليس الاهلي بل اندية دعمت بميزانيات مفتوحة وهناك اهلاويين يتبنون هذا الفكر الذي يكرس له المنافسين لتصدير اليأس لناديهم ولاعبيهم وجماهيرهم
عندما يقول احدهم ان الاهلي فريق متوفي دماغيا وهو في المركز الثاني حينها فهو يسيء من حيث لا يعلم لبقية الاندية ، اذا كان الثاني متوفي دماغيا فهل من بعده جنائز تنتظر الدفن ؟