|


سعد المهدي
جولة كاشفة
2021-02-21
الجولة العشرون هي المتممة للجولتين الماضيتين من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، حيث ستكون نتائجها إعلانًا صريحًا لمن سيبقى ينافس على اللقب، ومن سيرحل إلى مصاف دوري الأولى، صحيح أنه لن يكون إعلانًا نهائيًّا، إلا أنه سيرمي حجرًا ثقيلاً في مياه التنبؤات المتلاطمة.
الجولة تنطلق يوم غد بمواجهة كسر عظم تجمع الشباب والأهلي في الرياض، صاحبي المركزين الأول والثالث، الشباب بنقاطة الـ 38 لديه مهمتان في وقت واحد، الحصول على النقاط الثلاث أولاً من أجل الاستمرار في الصدارة، وثانيًا إقصاء الأهلي “35 نقطة” بشكل شبه نهائي من المنافسة والتفرغ للهلال “36 نقطة”، إلى أن يواجهه في الجولة 26.
الأهلي يعلم أنها الفرصة الذهبية للدخول الأقوى على خط خطف اللقب، ففوزه على الشباب سيعمل على شحن بطاريته المعنوية والنفسية من جديد وبنكه النقطي، بما يجعله أكثر ثقة في استكمال المشوار إلى أن يواجه الهلال في الجولة 28. وبالتالي فإن لقاء الشباب والأهلي سيكون الأهم على صعيد التنافس على اللقب الذي لن يذهب إلى غير هذا الثلاثي.
مباراة النصر والهلال بعد غد نصفها يهم المنافسة على اللقب وهذا جانب يتعلق بالهلال، والنصف الآخر وهو المتعلق بالنصر يأتي من جانب مداواة الجراح، وأخذ جرعة تنشيطية لاستكمال الدوري بصورة النصر البطل، تمهيدًا لإنجاز مهمة بحثه عن كأس الملك، أما إذا فاز الهلال فقد ينطلق مباشرة من الطريق الأسرع للاحتفاظ باللقب.
العين وضمك مباراة لا تقبل التعادل، فالناديان يقعان في أسفل الترتيب وخسارة أحدهما تعني تعبيد طريق أسهل للهبوط، ولن تجدي الجولات العشر المتبقية نفعًا في الإنقاذ، أما التعادل فهو النتيجة الأسوأ التي ستجعلهما يترافقان إلى دوري الأولى، وبالتالي يصبح خطر الهبوط يتهدد ناديًا واحدًا من بين الباطن والرائد والفتح والفيصلي وأبها.
إذًا فإن المباريات المفتاحية للوصول للقب في هذه الجولة تبدأ بالشباب أمام الأهلي، ومباراة الهلال، وإذا ما عجز كل من هذا الثلاثي عن الحصول على النقاط الكاملة بسبب الخسارة أو التعادل، ستبرز أهمية لقاء الاتحاد “32 نقطة” والفيصلي “23 نقطة” لتصعد بالاتحاد حال فوزه للترتيب الثالث، أو تباعد بين الفيصلي ودائرة الخطر إن فاز.
الجولة الماضية التي خسر فيها الشباب وتعادل الأهلي، أعادت الهلال والاتحاد الفائزان، وأبعدت النصر الخاسر، والجولة المقبلة الـ 20 ستكون نتائجها بروفة نهائية.