على قمم نفود منتزه “الخرارة” البريّ 70كم غرب مدينة الرياض، يوثّق الأب لحظات هطول الأمطار بجواله الخاص، وبعد أن فرغ الشحن أمسك بالجهاز اللوحي الإلكتروني لابنته ليكمل توثيقه للحظات “الشاعريّة” بتصوير تكوّن البحيرة، لكن صوت ابنته الصغيرة يصله بين “الجلجل”، تطلب منه استعادة جهازها لتكمل حصتها الدراسية عبر “المنصة”..
هذا الأب الذي بدلاً من أن يمنح أطفاله مكانًا مناسبًا للتعلم في منزلهم، وتوفير بيئة دراسية ملائمة، ذهب بهم إلى أعلى طعس، بحجة أن التعليم عن بعد وليس هناك رقيب على مكانهم، ولا يمكن أن يتم تقييد أبنائه في خانة “الغياب” طالما أن الإنترنت موجود وهو ليس الوحيد الذي لم يلق اهتماما بالتعليم عن بعد..
وعلى الرغم الجهد الكبير الذي قدّمته وزارة التعليم لتضع أبناءنا في منأى عن الجائحة العالمية، وتسخيرها كافة الإمكانات لجعل التعلّم أكثر دقة وانضباطًا، وتكييف الطلبة مع التقنية الجديدة وتقديم نموذج سعودي فريد في التعليم عن بُعد، إلا أن بعض الأهالي للأسف لا يبالون، ويجدون أن التعليم عن بعد فرصة للخروج والسفر والتنزه..
الوزارة قدمت كل ما بوسعها من أجل عدم تأثر أبنائنا بغيابهم الحضوري عن الفصول الدراسية، مستفيدة من القفزات الكبرى في التقنية، لكن للأسف لا يزال تفكير بعض أولياء الأمور أبطأ من “خطوات السلحفاة”..
هنا انتهى دور القائمين على “التعليم”، فلا يستطيع المعلم أن يلاحق الأب بين “الطعوس” ليمنعه من إخراج أبنائه للتنزه وقت “المنصة” أو تقتحم المعلمة مأدبة غداء الأم لتطلب منها أن تبعد ابنتها “اللاب توب” عن السلطة والكبسة، وتجعلها تركّز في الحصة الدراسية أكثر من تركيزها على “التبولة”.. فإذا كانت البيوت أسرارًا فهذا سر يجب فضحه..
جاءت الموافقة السامية على استمرار التعليم عن بُعد حتى نهاية العام الدراسي الحالي في التعليم العام، والتعليم الجامعي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وفق الضوابط والتعليمات المطبقة لتعكس مدى حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على سلامة أبنائنا وإبعادهم عن مخاطر تعرّضهم للإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يضعنا أمام مسؤولية أمام هذا الاهتمام الكبير من قيادتنا الرشيدة..
ختامًا..
علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى بأننا ننعم في بلد وضعت قيادته الرشيدة صحة الإنسان فوق كل اعتبار، ونتحلى بالمسؤولية في منازلنا ونزرع في أبنائنا احترام المعلم والمعلمة والوقوف لهم حتى إن كانوا لا يرونهم.. فلنستثمر في أبنائنا ونستشعر أهمية المرحلة التي نمر بها لنخرج منها بدنيًّا وعقليًّا.. أصحاء..
هذا الأب الذي بدلاً من أن يمنح أطفاله مكانًا مناسبًا للتعلم في منزلهم، وتوفير بيئة دراسية ملائمة، ذهب بهم إلى أعلى طعس، بحجة أن التعليم عن بعد وليس هناك رقيب على مكانهم، ولا يمكن أن يتم تقييد أبنائه في خانة “الغياب” طالما أن الإنترنت موجود وهو ليس الوحيد الذي لم يلق اهتماما بالتعليم عن بعد..
وعلى الرغم الجهد الكبير الذي قدّمته وزارة التعليم لتضع أبناءنا في منأى عن الجائحة العالمية، وتسخيرها كافة الإمكانات لجعل التعلّم أكثر دقة وانضباطًا، وتكييف الطلبة مع التقنية الجديدة وتقديم نموذج سعودي فريد في التعليم عن بُعد، إلا أن بعض الأهالي للأسف لا يبالون، ويجدون أن التعليم عن بعد فرصة للخروج والسفر والتنزه..
الوزارة قدمت كل ما بوسعها من أجل عدم تأثر أبنائنا بغيابهم الحضوري عن الفصول الدراسية، مستفيدة من القفزات الكبرى في التقنية، لكن للأسف لا يزال تفكير بعض أولياء الأمور أبطأ من “خطوات السلحفاة”..
هنا انتهى دور القائمين على “التعليم”، فلا يستطيع المعلم أن يلاحق الأب بين “الطعوس” ليمنعه من إخراج أبنائه للتنزه وقت “المنصة” أو تقتحم المعلمة مأدبة غداء الأم لتطلب منها أن تبعد ابنتها “اللاب توب” عن السلطة والكبسة، وتجعلها تركّز في الحصة الدراسية أكثر من تركيزها على “التبولة”.. فإذا كانت البيوت أسرارًا فهذا سر يجب فضحه..
جاءت الموافقة السامية على استمرار التعليم عن بُعد حتى نهاية العام الدراسي الحالي في التعليم العام، والتعليم الجامعي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وفق الضوابط والتعليمات المطبقة لتعكس مدى حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على سلامة أبنائنا وإبعادهم عن مخاطر تعرّضهم للإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يضعنا أمام مسؤولية أمام هذا الاهتمام الكبير من قيادتنا الرشيدة..
ختامًا..
علينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى بأننا ننعم في بلد وضعت قيادته الرشيدة صحة الإنسان فوق كل اعتبار، ونتحلى بالمسؤولية في منازلنا ونزرع في أبنائنا احترام المعلم والمعلمة والوقوف لهم حتى إن كانوا لا يرونهم.. فلنستثمر في أبنائنا ونستشعر أهمية المرحلة التي نمر بها لنخرج منها بدنيًّا وعقليًّا.. أصحاء..