|


مساعد العبدلي
تأخر النصر كثيرا
2021-02-24
ـ خلال أقل من شهر تفوَّق النصر على الهلال في مباراتين متتاليتين، وهذا يسجل للنصر على صعيد التنافس التقليدي والتاريخي بين الفريقين.
ـ استحق النصر الفوز في المباراتين “حتى لو كان الهلال الأكثر استحواذًا”، لأن كرة القدم بتسجيل الأهداف، والتعامل الفني مع المباراة. النصر نجح في الأمرين بينما فشل فيهما الهلال.
ـ الهلال “تحديدًا أمام النصر”، كلما مرَّ الوقت دون أن يسجل، يبدأ توتر لاعبيه في الارتفاع، ما يجعلهم يفقدون التركيز، “ويتسرَّعون”، فتضيع منهم المباراة.
ـ على الطرف الآخر، يدرس النصراويون الهلال جيدًا، ويغلقون مناطقهم الخلفية بإحكام مانحين الهلال “سيطرة ميدانية”، ترتفع من خلالها “نسبة الاستحواذ” دون خطورة على المرمى، أو استثمار للفرص المتاحة.
ـ مع مرور الوقت، “يندفع” الهلاليون متناسين أنهم يلعبون أمام فريق كبير اسمه النصر، ويبدأ لاعبو النصر في استثمار المساحات “الخالية” في العمق الدفاعي الهلالي، ويسجلون الأهداف. هكذا فاز النصر في السوبر، وفي لقاء الثلاثاء، بل وفي الكثير من لقاءات الفريقين على مدار عقود عدة مضت.
ـ مشكلة الهلال “في الكثير من مبارياته أو معظمها”، أن “استعجال” لاعبيه تسجيل الأهداف يتسبَّب في إرهاقهم، ومع مرور الوقت “دون تسجيل” يمنحون التفوق لمنافسهم.
ـ الهلال ما زال في عمق المنافسة، وفارق النقاط مع الشباب ليس بصعب التقليل، لكنَّ الفرق أن الأمور لم تعد في “يد الهلاليين”، إذ إن عليهم أن يهزموا الشباب، “وهذا في إمكان الهلاليين تحقيقه”، وعلى الشباب أن يتعثر، “وهذا أمر لا يملك الهلاليون تحقيقه”. بينما لو فاز الهلال على النصر، لكانت الأمور بيد الهلال.
ـ النصر تأخر فوزه كثيرًا “على صعيد المنافسة على اللقب”، وعلى الرغم من الظروف التي مرَّ بها النصر بداية الموسم، إلا أنه استعاد وضعه، وتقدم كثيرًا في سلم الترتيب، ولولا “تفريطه” ببعض النقاط السهلة لربما كان النصر المتصدر وبفارق جيد من النقاط.
ـ على سبيل المثال، فرَّط النصر بخمس نقاط أمام الفتح، وثلاث أمام أبها، ومثلها أمام القادسية، ونقطتين أمام ضمك. 13 نقطة لو حققها لكان مبتعدًا بالصدارة، لكن “كما قلت في بداية المقالة” نتائج كرة القدم تحسمها الأهداف، وهو ما لم يتحقق للنصر، فبات في مركزه الحالي!
ـ مشكلة النصر “الفنية” أنه يهمل وسط الملعب، ويندفع هجوميًّا، ولو لعب كل مبارياته كما لعب أمام الهلال “كثافة في الوسط والاكتفاء برأس حربة”، لكان وضع النصر أفضل في الدوري، ولفاز بكأس خادم الحرمين الشريفين.