|


إبراهيم بكري
إدارة برشلونة الفاشلة
2021-03-01
قبل ثمانية أشهر في 28 يوليو 2020م، تحت عنوان “لماذا فشل برشلونة؟”، في هذه الزاوية كتبت بالنص:
“إذاعة كادينا سير الإسبانية كشفت في تصريح، أن إدارة برشلونة تعاقدت مع شركة من أجل تشويه سمعة رموز النادي من اللاعبين، وتحسين صورة إدارة الفريق، من خلال نشر تسريبات إعلامية تساهم في تعاطف جماهير النادي مع الإدارة، وصب غضبها على اللاعبين وتحميلهم مسؤولية المستويات السيئة للفريق.
لا يمكن أن يتحقق أي منجز رياضي في ظل وجود خلافات ما بين اللاعبين والإدارة، لأن المشاكل تنعكس سلباً على نفسية اللاعبين وتفقدهم تركيزهم في المستطيل الأخضر”.
ما الذي حدث أمس الاثنين بسبب فشل إدارة برشلونة في تعاملها مع اللاعبين بهذا الأسلوب غير الأخلاقي؟
بحسب صحيفة “ماركا” وإذاعة “كاردينا سير”، أن اقتحام الشرطة الإسبانية لمكاتب نادي برشلونة، مرتبط بفضيحة “بارسا غيت”، وهي قضية شغلت الرأي العام في برشلونة العام الماضي، خصوصاً أن مجلس إدارة برشلونة السابق، تعاقد مع شركة لتوجيه الرأي العام عبر صفحات التواصل الاجتماعي وتلميع صورة أعضائه، وتشويه بعض الأشخاص والكيانات التي قيل إنها تعارض إدارة الرئيس السابق.
بحسب التقارير الرسمية، الشرطة الإسبانية اعتقلت رئيس برشلونة السابق جوسيب ماريا بارتوميو، والمدير السابق لمنطقة الرئاسة، خاومي ماسفرير، والمدير العام الحالي للنادي، أوسكار جراو، ورئيس الخدمات القانونية بالنادي رومان جوميز بونتي.
وأصدر نادي برشلونة بيانًا رسميًّا يؤكد فيه أنّ سبب اقتحام الأمن لمقر النادي هو التحقيق في قضية التواصل الاجتماعي، مؤكدين مساعدتهم للسلطات للمساعدة في حل الأزمة.

لا يبقى إلا أن أقول:
أي خلل في علاقة الإدارة الرياضية في النادي مع اللاعبين تكون عواقبها وخيمة، خسارة البطولات وتدني المستوى فنياً، ولقد لمسنا ذلك في الموسم الرياضي الماضي السيئ لفريق برشلونة بسبب العلاقة غير الصحية بين إدارة النادي واللاعبين.
هذه القضية الرياضية يجب أن تكون درساً ‏لجميع الأندية على مستوى العالم من ناحية تعامل إدارة الأندية مع اللاعبين وفق الاحترام المتبادل والثقة بين جميع الأطراف.
في الموسم الماضي المعركة الكلامية ما بين إدارة برشلونة واللاعبين مزقت استقرار الفريق فنياً، خاصة أن كل طرف يحمل الطرف الآخر مسؤولية التقصير من أجل كسب تعاطف الجماهير.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.